قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى ليبيا، إنها تتابع باهتمام بالغ، الأوضاع والظروف الإنسانية والمعيشية السيئة والمأساوية التى يمر بها النازحون والمهجّرون من أهالى الزنتان و"ورشفانة" و"تاجوراء" و"فشلوم" من سكان مدينة طرابلس، خلال فترة نزوحهم وتهجيرهم الطويلة نتيجة للأحداث المؤسفة التى وقعت جراء الصراعات السياسية المسلحة، التى أدت لنزوح أعداد كبيرة من العائلات والشباب من عدة أحياء ومناطق بالمدينة، من بينها حى أبوسليم، وحى الأكواخ، وغوط الشعال، والسياحية، وفشلوم وتاجوراء.
وأكدت اللجنة، فى بيان صحفى صادر عنها، اليوم الخميس، الحق المكتسب والمشروع والقانونى والإنسانى لعودة جميع النازحين والمهجرين إلى مناطقهم وبيوتهم، وفى مقدمتهم عودة مهجرى ونازحى الزنتان وطرابلس، وحرصًا على ضمان العودة الآمنة والسلمية وغير المشروطة، التى تكفل سلامة جميع المهجرين والنازحين من مدينة طرابلس، وعدم تعرضهم لأى من أشكال العنف أو الاعتداء أو الانتهاكات، وتوفير المتطلبات الحياتية لهم، وتقييم الأضرار التى لحقت بممتلكاتهم ومنازلهم، وجبر الضرر وتعويضهم وتسوية الأوضاع المالية لعدد كبير منهم، تم إيقاف مرتباتهم وفصلهم من جهات عملهم، ما ساهم فى تردى أوضاعهم المعيشية.
ودعت اللجنة، المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، إلى ضرورة العمل بشكل جاد وملموس على اتخاذ ترتيبات أمنية واجتماعية مع المجالس البلدية والاجتماعية ومديريات الأمن التى ينحدر منها المهجرون والنازحون من مدينة طرابلس، وذلك من أجل التنفيذ السريع لما سبق أن تعهد به المجلس الرئاسى من خلال البيان الصادر عنه بتاريخ 29 مايو الماضى، بشأن ضمان حق عودة مهجرى ونازحى الزنتان وطرابلس لبيوتهم ومنازلهم، قبل انقضاء شهر رمضان بأمن وسلام، ودون أى شروط أو قيود، وبضرورة أن تتم عودتهم بما يتسق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنسانى، من أجل إنهاء معاناة المهجرين والنازحين من مدينة طرابلس، وتحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة فى البلاد.
