كشفت مصادر مطلعة بالجماعة الإسلامية، عن أنهم وافقوا على قبول استقالة الهارب طارق الزمر من رئاسة حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وذلك بعدما تقدم بها من مقر هروبه فى قطر.
وأوضحت المصادر، أن حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية، سيعقد عدة اجتماعات عقب عيد الفطر، لإنهاء الترتيبات الخاصة بقبول الاستقالة وإجراء مؤتمر عام لانتخاب رئيس جديد يخلف طارق الزمر فى قيادة الحزب وفقا للائحة الداخلية.
وعن قبول استقالة طارق الزمر من رئاسة حزب البناء والتنمية، وصف خلف عبد الرؤوف علام، القيادى بالجماعة الإسلامية، قبول حزب البناء والتنمية استقالة طارق الزمر بالخطوة الصحيحة، قائلا: "خطوة مهمة ولكنها جاءت متأخرة جدا".
ودعا "عبد الرؤوف"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، مشايخ الجماعة الإسلامية للاستقالة من المناصب القيادية فى حزب البناء والتنمية، قائلا: "هل يمكن أن يسمع حضرات المشايخ الكبار فى الهيئة العليا نصيحة أخوهم الصغير ويستقيلوا، ويتم عمل مؤتمر صحفى وإعلان انفصال الحزب عن الجماعة الإسلامية وعن تحالف دعم الشرعية تماما، ممكن دلوقتى ولاّ نستنى بعد فوات الأوان كالعادة؟ رغم أن الوقت تأخر كثيرا جدا، ولو تم ذلك فلن يكون مفيدا، لكنه قد يقلل من الخسائر".
جدير بالذكر، أن عادل معوض، رئيس اللجنة القانونية بحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، قد قال فى وقت سابق إن رئيس الحزب طارق الزمر، أعلن رغبته فى الاستقالة لتخفيف حدة الضغوط التى يتعرض لها الحزب بعد انتخابه رئيسا له فى المؤتمر العام الأخير.
وأشار "معوض"، إلى أن الهيئة العليا للحزب طلبت من طارق الزمر التقدم باستقالته مكتوبة عبر البريد، حتى يتم عرضها فى أقرب اجتماع والتصويت عليها، وفقا للائحة الداخلية وقانون شؤون الأحزاب، مؤكدا أنه وفقا للائحة الداخلية للحزب فمن المقرر أن يتولى المنصب بعد استقالة الزمر، النائب الأول الدكتور نصر عبد السلام، وذلك لحين إجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوما، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتقدم "الزمر" بالاستقالة مكتوبة وموقعة باسمه فى غضون أيام.
وفى السياق ذاته، أكد رئيس اللجنة القانونية بحزب البناء والتنمية، أن قرار لجنة شؤون الأحزاب بإحالة ملف الحزب للنائب العام "إجراء طبيعى"، مشيرا إلى عدم وجود علاقة بين هذا القرار وإدراج اسم طارق الزمر، رئيس الحزب، على لائحة الإرهاب التى أعدتها 4 دول عربية، هى مصر والسعودية والإمارات والبحرين.