قالت الدعوة السلفية، تعليقا على محاولة استهداف الحرم المكى بعملية إرهابية أمس الجمعة، بينما يستعد المعتمرون لإكمال عدة شهرهم صيامًا وقيامًا، إنه كانت هناك أيادى إجرامية تخطط لانتهاك أعظم الحرمات، حرمة دماء المسلمين فى البيت الحرام فى شهر مبارك هو شهر رمضان.
وأضافت الدعوة السلفية، فى بيان صادر عنها، اليوم السبت: "رغم التحذير الشديد الذى وجهه الله تعالى لمن يعتدى على هذه الحرمات، فقال تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، إلا أن هؤلاء إمّا امتلأت قلوبهم حقدًا وغيظًا، أو أن عقولهم امتلأت انحرافًا، ظنوا معه أن كل هذه الملايين التى تصلى لله وتعمر بيته ليسوا على الملة، لأنهم لا يتبعون هؤلاء على باطلهم وانحرافهم، ونحمد الله الذى وفّق الشرطة السعودية لإحباط تلك المحاولة قبل أن يبلغ المجرمون مرادهم من انتهاك حرمة البيت الحرام".
وتقدمت الدعوة السلفية فى بيانها بالتعازى لأُسر من قُتل من المعتمرين ومن الشرطة السعودية، متابعة: "نسأل الله أن يتقبلهم عنده فى الشهداء، ونرجو الشفاء العاجل للمصابين، ومجىء هذا الحادث بعد أيام من دهس مسلمين على يد متطرف إنجليزى، يؤكد أن المسلمين كثيرًا ما يقعون ضحايا للإرهاب الذى يقع فى بلادهم وفى غير بلادهم".
واستطرد بيان الدعوة السلفية قائلا: "انتشار هذا الوباء يقتضى تكاتف جميع المؤسسات الدينية والدعوات الصحيحة التى ترفض العنف قولًا وعملًا، لنشر الفهم الصحيح للإسلام، وتوجيه طاقة الشباب إلى العمل على إصلاح أى خلل يجدونه فى مجتمعاتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، والعمل على الإصلاح بدلًا من القتل والتدمير، وبحسب القدرة والاستطاعة كما قال تعالى (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ).