ارتفعت اليوم السبت، حصيلة هجمات متعددة ضربت، أمس الجمعة، ثلاث مدن فى باكستان إلى 57 قتيلا، غداة يوم دام تزامن مع استعداد البلاد لانتهاء شهر رمضان.
وأعلن مسئولون فى كويتا، كبرى مدن إقليم بالوشستان المضطرب، ارتفاع عدد قتلى تفجير استهدف مكتب قائد الشرطة إلى 14 شخصا، من ضمنهم 10 شرطيين.
وتبنى الهجوم تنظيم "داعش"، و"جماعة الأحرار"، الفصيل المنشق عن حركة طالبان باكستان، وأعطت المنظمتان تفاصيل متضاربة وفقا لمركز سايت الأمريكى المتخصص فى رصد المواقع الإلكترونية الإرهابية.
وفى الشمال، أسفر هجوم مزدوج قبل غروب الشمس، فى سوق مزدحمة، فى باراشينار، مع اقتراب عيد الفطر، عن مقتل 39 شخصا، وإصابة أكثر من 200 آخرين، بحسب مسئولين، وباراشينار، كبرى مدن منطقة كورام القبلية، أحدى المناطق القبلية السبع التى تتمتع بحكم شبه ذاتى فى باكستان، وهى تشهد باستمرار اشتباكات بين السنة والشيعة، وأفاد مسئولون، أن عشرات الجرحى لا يزالون يتلقون العلاج فى المستشفيات.
وقال نصر الله خان، المسئول المحلى الكبير، لوكالة "فرانس برس"، إن "216 اصيبوا فى الانفجار المزدوج، 106 منهم لا يزالون يتلقون العلاج"، وتابع أن "62 شخصا منهم يعانون من إصابات خطيرة ونقلوا إلى بيشاور".
وأوضح المسئول الكبير، بصير خان، لـ"فرانس برس"، أن الانفجارين نفذهما انتحاريان على ما يبدو، فيما أرسل متحدث باسم جماعة "لشكر جنقوى"، رسالة لوكالة "فرانس برس"، يعلن فيها مسئوليه جماعته عن هجوم باراشينار.
والجمعة أيضا، قتل مسلحون على دراجة أربعة رجال شرطة اثناء تناولهم وجبة السحور فى مدينة كراتشي.
فيما شهدت باكستان، تطورا ملموسا فى مستوى الأمن خلال السنتين الماضيتين، لكن بعض الجماعات المسلحة مثل حركة طالبان الباكستانية، ولشكر جنقوى، تحتفظ بقدرات لتنفيذ هجمات، وكانت مدينة باراشينار، مسرحا لأول هجوم مسلح كبير فى باكستان فى العام 2017، إذ أدى تفجير فى سوق تبنته حركة طالبان الباكستانية إلى مقتل 24 شخصا.