هجوم سلفي على قانون الأزهر لمكافحة الكراهية: سيزيد من الشحن المضاد

قال سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، تعليقا على قانون مكافحة الكراهية، إن المذكرة الإيضاحية للقانون جاء بها عبارة (في إطار سعي الأزهر الشريف نحو مجابهة الفكر المتطرف في مصر والعالم أجمع)، فإذا كان هذا القانون لمصر والعالم أجمع، فكان يجب إشراك الدول الإسلامية في بحثه ودراسته ووضعه وتقنينه، أما أن تقوم جهة ما في دولة ما بوضع قانون عالمي فهذا غير موفق.

وأضاف في بيان له اليوم، أن مجلس النواب يختص بالتصويت على شئون الدولة المصرية، أما التصويت على قانون لمصر والعالم فهذا خارج اختصاصات المجلس.

وتابع: "ورغم أن مشروع القانون صادر عن الأزهر، فإنني فوجئت بأن القانون -على طوله- يخلو من أي نص من القرآن أو السنة، ليس فيه آية قرآنية أو حديث شريف أو أقوال لأهل العلم، وهذا غريب مُريب".

وأوضح: "مصر هي إحدى الدول الإسلامية التي بها أقلية مسيحية بنسبة 5% ، وهذه أقلية قليلة ، وعلينا أن نعاملهم بالعدل والمعروف وإعطائهم الحقوق.. ، ولكن يجب على القانون التأكيد على أن الدين الإسلامي هو الحق وما دونه باطل (إن الدين عند الله الإسلام) ، فالإسلام يعلو ولا يُعلى عليه، لافتا ان مثل هذه القوانين المتراخية تزيد حالة الشحن ، وتُعطي للمتطرفين الذريعة للتطاول على الأزهر ومشايخه ، وتتهم الأزهر بأنه يُوهم بأن كل الأديان صوابًا وحقًّا ، وهذه كارثة مُحققة ، لأن الإسلام وحده هو الحق والصواب وغيره باطل.