تابع اللواء حاتم باشات عضو مجلس النواب عن دائرة الزيتون والأميرية، قضية وفاة أحد أطفال الدائرة فى حمام السباحة بمركز شباب سراى القبة، يدعى نور الدين الحسينى -12عامًا –، نتيجة تكدس الاطفال داخل حمام السباحة.
تفاصيل الواقعة كما سردها عم الطفل على الحسينى لـ"برلمانى"، بدأت بتلقى أهل الطفل نبأ وفاته من أصدقاء له، بعد خروجهم جميعا لمركز الشباب للاشتراك فى حمام السباحة والذى يتم فتحه لكل الأعضاء غير المشتركين فى المركز خلال أيام العيد مقابل دفع تذكرة 20 جنيهًا فى الساعة الواحدة.
فى البداية ذهب أهل الطفل على مركز الشباب لرؤية نجلهم، إلا أن إدارة المركز أخبرتهم أنه تم نقله بسيارة إسعاف لمستشفى المنشية بعد عمل الإسعافات الأولية له، مؤكدين أن الطفل كان فاقدا للوعى فقط، وبذهابهم إلى المستشفى أكد المستشفى أن الطفل لم يصل إليها، وبعد البحث اكتشف أهل الطفل وجوده فى مستشفى الزيتون، إلا أن إدارة المستشفى اكدت أنه وصل إليها وقلبه متوقف فعليا.
تكدس الأطفال داخل حمام السباحة
أهل الطفل اتهموا إدارة المركز بالإهمال، خاصة أن حمام السباحة سعته لا تحتمل نزول أكثر من 30 طفلا، فى حين أن الإدارة سمحت لمئات الأطفال بالنزول لتحصيل نسبة أكبر من التذاكر دون الاهتمام بسلامة الأطفال.
ووفقا لما أكده أصدقاء الطفل، فقد حاولوا إبلاغ إدارة المركز باختفاء زميلهم، إلا أن الإدارة لم تبد أى اهتمام، مشيرين إلى أنه قد يكون خرج من حمام السباحة إلا أن زملاءه أكدوا عدم خروجه من حمام السباحة، ما تسبب فى وجود الطفل فى قاع حمام السباحة لفترة طويلة.
وأشار عم الطفل إلى أن الشخص الوحيد الذى اهتم كان أحد أعضاء الأمن فى مركز الشباب، حيث طلب الإسعاف بعد تأكيد زملاء الطفل أنه غرق فى حمام السباحة ولم يخرج منه.
المركز يستعين بأفراد غير متخصصين فى الغطس للرقابة على الأطفال
عز الدين زكريا منسق الشئون البرلمانية والسياسية بمكتب النائب حاتم باشات، توجه مع مجموعة من أعضاء رابطة شباب مكتب النائب لمتابعة الإجراءات مع أهل الطفل، بناءً على توجيهات من النائب حاتم باشات.
وقال عز الدين زكريا إن إدارة المركز سمحت لعدد كبير جدا من الأطفال بالدخول لحمام السباحة خلال أيام العيد، دون الاهتمام بتنظيف المياه ، لدرجة أن المياه تحول لونها الى اللون الأسود ومع ذلك لم تلجأ الإدارة لإخراج الاطفال لتغييرها.
وتابع عز "من المفترض وجود 3 غواصين توفرهم لمراقبة الأطفال وإنقاذهم فى حال تعرض أى منهم للغرق، ولكن ما اكتشفوه أثناء تحقيقات النيابة، أن الـ3 أفراد لم يكونوا غواصين ومتخصصين وإنما مجرد افراد عاديين أحضرتهم إدارة النادى للوقوف على حمام السباحة خلال أيام العيد مقابل منحهم "يومية" عن كل يوم من أيام العيد، وليس لدى أى منهم خبرة فى السباحة أو الغطس.
وأكد زكريا أن النائب حاتم باشات لا يقف مع طرف ضد طرف، وإنما هذا ما تم إثباته فعليا بالتحقيقات، وإنهم يسعون إلى الحقيقة وأن يحاسب كل من أهمل أو أخطأ وتسبب فى وفاة هذا الطفل.
النيابة تحقق
أهالى الطفل حرروا محضرا فى قسم الزيتون، ووفقا لما أكده عم الطفل، فإن وكيل النياية رفض إخراج شهادة الوفاة إلا بعد التحقيق فى الواقعة، وبالفعل تم احتجاز مدير الحركة فى المركز، و3 شباب المكلفين بالرقابة.
كما قام وكيل النيابة بزيارة المركز بنفسه لمعاينة حمام السباحة، وبعد المعاينة أصدر قرارًا بحبس مدير مركز الشباب.
وقال عم الطفل لـ"برلمانى"، إن النيابة صرحت أمس بدفن جثة الطفل، بعد عرضه على مشرحة زينهم لإخراج تقرير الطب الشرعى، كما أمرت بحبس مدير المركز و3 من عمال الإنقاذ بحمام السباحة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت لهم تهمة الإهمال الذي تسبب في وفاة الطفل.
وتابع الحسينى لـ"برلمانى": أعضاء مجلس إدارة المركز طلبوا حضور العزاء، ولا يوجد لدينا مشكلة فى ذلك، ولكن ما نسعى لإثباته هو تعرض الطفل لإهمال أدى لوفاته، ولابد أن توضح إدارة النادى ما تعرض له ابننا تحديدا.
ووجه اللواء حاتم باشات الشكر لأمن وطاقم أطباء مستشفى الزيتون التخصصي على اهتمامهم بالحالة وتسهيل كافة الإجراءات، وكذلك قسم الزيتون على سرعة اتخاذ إجراءات نحو القضية ومتابعتهم بشكل مستمر لأي تفصيلات تفيد فى سير القضية.
كما أكد اللواء حاتم باشات على أنه من الممكن ألا يتمكن من اتخاذ إجراءات تجاه قضايا وأزمات غلاء الأسعار والأزمات الإقتصاديه والتى يتضرر منها بالتأكيد أهالى دائرة الزيتون والأميريه وذلك نظراً للظروف العامه التى تمر بها البلاد نتيجة الإجراءات الإصلاحية الأقتصاديه ، ولكنه على العكس تماما لن يفرط فى كرامة أو حق الحياة لأي من مواطنى الدائرة ولن يسمح بالتخاذل أو التهاون نحو وفاة أى شخص نتيجة التعذيب أو الإهمال الجسيم كما حدث.