قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن قطر لن تقبل بالشروط العربية خلال الساعات المتبقية من المهلة، لافتا إلى أن قطر لا تزال تراهن على مسألة التسويف وكسب الوقت، وتعتقد أنه خلال الفترة القادمة ربما لن تقوم الدول العربية بالتصعيد أو ربما تتدخل أحد الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة بمبادرة للوساطة، أو أن يزداد التعاطف من الدوحة من خلال مؤسسات المجتمع المدني أو منصات إعلامية.
وأضاف كمال فى تصريحات له، أن الرفض القطري للمطالب العربية يفتح سيناريوهات مختلفة، سواء ما يتعلق بالتصعيد بفرض عقوبات اقتصادية، أو الخيار المتعلق بالعزلة الدبلوماسية، وهو يمكن أن يتم بالشكل الإقليمي من خلال جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
وأوضح كمال أن قطر تتحدث عن أن هذه الشروط تمثل تدخلا في الشأن الداخلي القطري، بالرغم من أن جزءا أساسيا من سياسة قطر خلال العقد الأخير كانت التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، مؤكدا أن غالبية المطالب تتوافق مع القواعد الدولية، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى كونها مطالب دولية ليست فقط مطالب للدول العربية وحدها.
وأشار كمال إلى أن الخيار العسكري غير مطروح ولا يجب أن يتم طرحه، فيما يجب طرح كافة الخيارات الأخرى على الطاولة، سواء عقوبات اقتصادية أو سياسية دبلوماسية قد تصل لحالة العزلة التامة، لافتا إلى أن العقوبات تأخذ وقتا لتحقق النتائج المرجوة، ولا تأتي بأثرها في يوم وليلة، مؤكدا أن تلك العقوبات ستؤدي لتغيير الموقف القطري.