الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:52 م

وزير البيئة يحذر المواطنين من تناول قناديل البحر: لا نعرف مصدر تغذيتها

وزير البيئة يحذر المواطنين من تناول قناديل البحر: لا نعرف مصدر تغذيتها الدكتور خالد فهمى وزير البيئة
الجمعة، 07 يوليو 2017 09:40 ص
كتبت أسماء نصار
 
تتابع وزارة البيئة على مدار الساعة أزمة غزو القناديل للشواطئ المصرية، وحذرت المواطنين من تناولها كما أكدت أنه سيتم دارسة تصديرها واستغالها اقتصاديا، حيث أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أنه تم رفع تقرير مبدئى لرئيس الوزراء حول ظاهرة انتشار القناديل على الشواطئ المصرية، وجار إعداد تقرير مفاصل لعرضه على الحكومة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع  كافة الوزارات المعنية بالأمر "الصحة والزراعة والتعليم العالى والتنمية المحلية".
 
 
وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" أن حالة الطوارئ مستمرة لرصد القناديل، وأن مجموعات علمية مشكلة بالتنسيق مع وزارة البحث العلمى ومعهد علوم البحار الذى يعمل معنا منذ البداية وجامعة قناة السويس، وأن الأمر تحت السيطرة، وسيتم عقد لقاء حوارى الإسبوع المقبل مع الخبراء ووسائل الإعلام لمناقشة الأمر وعرض ما تم الوصول اليه بالتنسيق مع فريق عمل الوزارة والبحث العلمى.
 
 
وحول إمكانية تناول القناديل، قال فهمى: "مقدرش أقول للمواطنين كلوا القناديل لأن هذا شىء غير علمى وعلى مسئولية من يفعله فقط"، وأن رجال البيئة لا يمكنهم "الفتى" بأنه يمكن تناولها من عدمه، وحتى الآن لا نعرف هل القناديل التى يتم تناولها فى بعض الدول هى نفس القناديل الموجودة لدينا فى مصر.
 
وأكد فهمى أنه تم مخاطبة وزارة الصحة لدراسة الأمر، وسيتم بحثه مع معامل التغذية وهيئة السلامة الغذائية لبحثه بشكل علمى، لافتاً إلى أن الجميع يتحدث يتحدث على أنه خبير بيئى والبيئة فيها تخصصات كثيرة.
 
 
ونصح "فهمى" المواطنين بالحذر فى التعامل مع القناديل سواء بلمسها أو دفنها، مؤكداً أن لها طريقة معينة فى الدفن، وأيضاً عدم تناولها، متابعًا: "دى شىء منعرفهوش ولا نعلم على أى شىء تغذت فلم تحلل من الناحية الغذائية حتى الآن".
 
 
وحول تصدير القناديل، قال فهمى أنها منفذة فى كوريا والصين، وتعد فكرة مشروع لكن يجب أولاً دراسة أنواع القناديل الموجودة وكمياتها فهناك فرق بين فكرة المشروع وتنفيذه اقتصادياً، مشيراً إلى أنه سيتم تكليف إحدى الجامعات العلمية لدراسة المقترح والجدوى الاقتصادية والفنية له بشكل علمى لبيان مدى إمكانية التنفيذ.
 
 
وأضاف: "يجب ألا ننسى أن القناديل موسمية فمن الممكن أن تخرج نتائج الدراسة بأن المشروع غير مربح، لكن الحكومة ترى أنه من المكن تطبيقه بأن تساهم الأنشطة السياحية المتأذية ويتم عمله لأنه سيؤثر عليها".
 
 
وأشار فهمى إلى أن الأماكن التى تتواجد فيها القناديل تكون محددة من التيارات البحرية وتسير ضد عقارب الساعة، لذلك هناك تناقص فى أعداد القناديل بالساحل الشمالى، مع استمرارية زيادة الأعداد فى بورسعيد وبلطيم وهذا وضع طبيعى بسبب تغير التيارات البحرية.
 
 
وأوضح أن القناديل ظهرت فى عدة دول أخرى، وأن الظاهرة لابد من دراستها إقليمياً وعالمياً لأنها مرتبطة بدورات عالمية لذلك لا يمكن قصر الأمر علينا فى مصر فقط، فمن الممكن أن يكون الوضع الموجود لدينا حدث قبل ذلك فى دولة من دول البحر المتوسط الشمالية، وأن الظواهر البيئة لا تدرس على مستوى منطقة معينة أو دولة معينة، ولذا يجب أن تتبادل التقارير بين الدول حتى يمكن الوقوف على الأسباب العلمية.
 
 
وأكد وزير البيئة أنه لا يوجد حتى الآن بلاغات بحدوث اصابات كبيرة، مشيراً إلى أن الأنواع الموجودة غير سامة وأن النوع الأزرق الذى ظهر فى مصر ليس هو النوع الأزرق "السام" المعروف عالمياً  كما ذكر على وسائل التواصل الاجتماعى، لكن هو نوع لاسع، مشدداً أنه يجب أن نفرق بين النوعان فهناك أكثر من نوع من القناديل ومن الضرورى فحصها مجهرياً.
 
 
وأوضح فهمى أن النوع السام من القناديل هو الذى يؤدى إلى ضرر كبير فى الصحة من لسعة واحدة لأن نوع البروتين الحيوانى الذى يخرج منه يكون سام ويؤثر على الدورة الدموية، أما النوع اللاسع فهو شىء ظاهرى على الجلد لأنه عبارة عن مادة قلوية مثل "البطاس" تتسبب فى حدوث التهابات، محذراً من أنه اذا تكررت اللاسعات من هذه الأنواع فى نفس الوقت فقد تكون لها خطورة على الصحة، وأن الضرر يتوقف على عددها وأيضاً على الحالة الصحية للإنسان وهذا المعلومات من أطباء متخصصين ومن الهيئات الدولية المعروفة.
 
 
وطالب فهمى بعدم الإنسياق وراء أى معلومة غير موثقة أو علمية، قائلاً: "ما أكثر ما يتم تداوله من معلومات غير علمية أو دقيقة".  
 
 
واختتم فهمى تصريحاته بأنه يجب المحافظة على شواطئنا من خلال عمل سياج بالشباك لا يصل إلى الأرض "طافى " لمنع وصول القناديل إلى المناطق التى تتم السباحة، وأن تأخذ القرى السياحية احتياطاتها وهذا ما اخطارهم به، مؤكداً أن هذه هى سبل الوقاية المعروفة عالمياً وأفضل الممارسات العلمية، وتوجد فرق تقوم بالتنبيه على القرى السياحية، والتى استجاب لها أحد الفنادق فى الساحل وأحدثت نتيجة جيدة.
 

الأكثر قراءة



print