تلقى اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة بنى مزار، يفيد ورود بلاغ من على.ش 55 سنة فلاح، مقيم بعزبة تابعة لقرية البهنسا، بانبعاث روائح كريهة من منزل شقيقه ربيع 51 سنة فلاح، ومقيم بذات الناحية، ووجود آثار دماء داخل المنزل، وقرر تغيبه منذ يوم 7 من الشهر الجارى.
بالانتقال والفحص تبين وجود آثار لحفرة داخل صالة المنزل، ووجود آثار دماء حولها، وعثر بداخلها على جثة فى عمق 70 سم، وبمناظرتها تبين أنها جثة المتغيب ويرتدى بنطلون أزرق وفانله بيضاء وحافى القدمين وفى حالة تعفن وتحلل جزئى، ووجود آثار لعدة طعنات بالصدر والبطن.
تم تشكيل فريق بحث جنائى بإشراف العميد دكتور منتصر عويضة مدير مباحث المديرية، لكشف ظروف وملابسات الواقعة، وتبين أن وراء ارتكابها كل من جمعة -ع 18 سنة فلاح، نجل القتيل، ومنى-ك 47 سنة، ربة منزل زوجة القتيل، وابنتها فاطمة 19 سنة ربة منزل ابنة القتيل.
وأشارت التحريات الأولية، أن الأم وابنها وابنتها اتفقوا فيما بينهم على التخلص من الأب لأنه دائم الشجار معهم والتعدى عليهم بالسب والضرب، وغير قادر على الإنفاق عليهم.
بتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، والتخلص من القتيل عقب ظهر الجمعة قبل الماضية، حيث تمكن ابنه بمساعدة الأم والأبنه، من توثيق المجنى عليه وانهال عليه بعدة طعنات بالصدر والبطن، باستخدام سكين كان بحوزته وأعده مسبقًا لهذا الغرض حتى فارق والده الحياة متاثرًا بجراحه، ثم قام الثلاثة بعمل حفرة داخل المنزل ودفنوا الجثة، وبإرشاد المتهم الأول "الابن"، تم ضبط الأداة المستخدمة فى الجريمة سكين ذات نصل حديدى حاد.
كما تم التوصل لاثنين من شهود الواقعة هما، "ر.ر"، 40 سنة فلاح "ز-م" 23 سنة فلاح، مقيمان بذات الناحية وجيران المجنى عليه، حيث قررا أنهما شاهدا المتهم الأول أثناء قيامه بردم الحفرة عقب التخلص من دفن الجثة.