وأضاف مدير محميات البحر الأحمر، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه تم رصد سمكة القرش الحوتى أمس ليلا فكان هناك صعوبة فى تحديد حجمها، موضحا أنها من فصيلة القروش وتتغذى على الهائمات البحرية، وأطلق عليها القرش لكبر حجمها والذى من الممكن أن يصل إلى 12 مترا، وهى من الأسماك المسالمة والآمنة وليست مفترسة.
وأضاف مدير محميات البحر الأحمر أنه رغم تصنيف سمكة الحوت القرش من ضمن مملكة القروش، إلا أنه ليس من المفترسات ودليل على عدم افتراسة أنه يتغذى على الهائمات البحرية عن طريق سحب كمية كبيرة من المياة غنية بتلك الهائمات وفلترتها من المياه، ويطلق عليه اسم "بهلول".
وأوضح غلاب أن تلك السمكة تعد من الكائنات المهاجرة، حيث يأتى إلى البحر الأحمر فى فصل الصيف والشتاء، وأن البحر الأحمر يعتبر مسار هجرتها من المحيطات بحثا عن الغذاء، مؤكدا أن السياح عند مشاهدتهم للقرش يقومون بالتقاط الصور معه واللعب معه وأن خط سيرها يأتى للبحر الأحمر من المحيط الهندى، مرورا بمضيق باب المندب، ثم دخولا للبحر الأحمر مؤكدا أنه يصل فى بعض الأحيان للخليج السويس والعقبة ثم العودة مجددا.
كما كشف غلاب أن ظهور ذلك الكائن فى بيئة البحر الأحمر دليل على أن الحياة البحرية بالبحر الأحمر ملائمة لوجودة وغنية بالهائمات البحرية التى تغذى عليها، موضحا أن كائن الحوت القرش على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض فى العالم موضحا أن يبلغ طولها ما بين 3 إلى 12 مترا.
كما أكد غلاب أن أغلب المناطق التى تم رصد القرش الحوت بها فى البحر الأحمر وأهمها منطقة بورت غالب بمرسى علم "جزيرة الأخوين" وما بين جبال الجفتون الصغير والكبير، ومنطقة الفانوس والفنستون وذلك يدل على غناء بيئة البحر الأحمر.
من جانبه، قال عبد الله عابد مدير إدارة الرصد البيئى بمحميات البحر الأحمر إنه تم وضع إرشادات معينة للتعامل مع الحوت القرش الذى تكرر ظهوره مؤخرا وأخرها أمس بشواطئ الغردقة وشعاب الفنستون بمرسى علم.
وأكد مدير إدارة الرصد البيئى، لـ"برلمانى"، أن أهم تلك الإرشادات عدم محاولة لمس أو ركوب أو مطاردة القرش الحوت، وكذلك محاولة تغيير مساره، وعند رصده السماح له بالتحرك والتصرف بشكل طبيعى.
وكذلك الحفاظ على مسافة لا تقل عن 3 أمتار أمامه و4 أمتار خلفه لتجنب الإصابة لنفسك أو للقرش الحوت، وعدم استخدام فلاش التصوير الفوتوغرافى الذى يضايق القرش الحوت.
