قال سامح عبد الحميد الداعية السلفى، إن رد قطر المتهور لعله يعكس يقين تميم بأن زعماء دول مجلس التعاون الخليجي سيتخذون قرارًا بطرد قطر من عضوية المجلس ، ولذلك اتخذت قطر خطوة استباقية حفظًا لماء الوجه، وهي بذلك اختارت أن تُكمل طريق الشيطان إلى آخره، بعد أن أصبحت قطر الصغيرة منطقة عسكرية بالقاعدتين الأمريكيتين، والقاعدة التركية، وميلشيات إيران وحزب الله والحوثيين والجنود المرتزقة من مختلف الجنسيات.
وأضاف فى بيان له اليوم: "أرى أن على الدول العربية ألا تستهلك الوقت في التفاوض من نظام إرهابي مجرم، ويجب مواجهة تميم بحزم وبتر وعزل، بإزاحة المجرمين عن الحكم وتولية من يخدم الشعب القطري ويتعاون مع الدول العربية".
وكان وزراء خارجية الدول الأربعة قد عقدوا اجتماعا في القاهرة لمناقشة الأزمة مع قطر بعد انتهاء المهلة التي منحتها الدول الأربعة للدوحة في قصر التحرير التابع للخارجية المصرية، لمناقشة الرد القطري على 13 مطلبا حددتها الدول الأربعة بعد قطع العلاقات مع قطر واتهامها بدعم المتشددين الإسلاميين والتحالف مع إيران. وتنفي الدوحة هذه الاتهامات.
وصدر بيان مشترك عن اجتماع وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين في القاهرة، لبحث رد الدوحة على قائمة المطالب التي قدمتها تلك الدول لقطر إن "رد الدوحة كان سلبيا ويفتقر لأي مضمون".
وعبر الوزراء عن أملهم في أن "تسود الحكمة، وأن تتبنى قطر قرارات صائبة".
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن "هناك إجراءات أخرى ستتخذ ولكن في الوقت المناسب ووفقا للقانون الدولي".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد دعا إلى حل الخلاف مع قطر في مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وأعاد ترامب تأكيد حاجة جميع البلدان - بحسب ما جاء في بيان أصدره البيت الأبيض - إلى "وقف تمويل الإرهاب، ورفض الأيدولوجية المتطرفة".
وقال بيان أصدره مكتب الرئيس المصري إن "رؤية الرئيسين في التعامل مع الأزمات الإقليمية الحالية تسير على نفس الخط، خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى تسويات سياسية تسهم في أمن المنطقة واستقرارها".
"الحوار وليس الحصار"
واستبق وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إعلان عن اجتماع الوزراء في القاهرة بالقول بأن بلاده ترحب بأي جهود جدية لحل الأزمة مع جاراتها من خلال الحوار و"ليس الحصار".
وقال "مع انتهاء مهلة الـ48 ساعة لا تزال قطر تدعو إلى الحوار، بالرغم من تشتيت شمل 12 ألف أسرة، وبالرغم من الحصار، الذي هو عدوان صريح عليها".
واتهم الوزير في حديث له في مركز تشتام هاوس في لندن الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر بأنها تحاول أن تقوض سيادتها.
وأشار إلى حاجة بلاده إلى علاقات بناءة وسليمة مع إيران، وأن على البلدين أن يتعايشا معا، وأنهما يتشاركان في حقل للغاز.