تميم
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحديث عن التصعيد العسكري ضد قطر غير وارد بالمرة، لأن مستوى تطور الأزمة لا يُمكن أنْ يَصل إلى هذا المستوى، لأنّنا نتحدث عن دول خليجية مع بعضها البعض وخليجية- عربية، لأن الأمر لا يَستوجب الحسم العسكري.
وأضاف عبد الفتاح، أن قطر دولة صغيرة خنقها اقتصاديًا كفيلٌ بأن يجبر نظامها على تغيير سياساته، وأن الهدف من المقاطعة والعزلة ليس إسقاط النظام القطري، وليس خنق الدولة القطرية، وإنما حمل النظام الحالي في قطر على التراجع عن سياسات خرقاء متمثلة في دعم الإرهاب، وفي التدخل في شئون الجوار، وفي استخدام أذرع إعلامية للإضرار بمصالح دول الجوار.
وتابع عبد الفتاح، أن الأداة الاقتصادية مُمثلة في العزلة والمقاطعة وتشديد الحصار على قطر كفيلة بأنْ تجبر النظام القطري بمرور الوقت على الامتثال لمطالب الدول الخليجية والعربية.
وأوضح عبد الفتاح أن صورة قطر في العالم بدأت تهتز اقتصاديًا وسياسيًا، إلا أن النظام القطري لا يزال يُراهن على تغيير قواعد اللعبة بتدخل دولي، لكونه يُدول الأزمة من ناحية مراهنته على علاقات خاصة مع أمريكا وتركيا وإيران وإسرائيل أملاً في أن تتدخل هذه الدول، وتضغط على الدول المقاطعة لقطر حتى تتراجع وتخفض من سقف المطالب.
