دموع وأحزان وآهات جميعها كلمات تصف المشهد الحزين الذى خيم على قرية منيل جويدة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، إثر استشهاد الملازم أول سعيد طه مرسى عصر، أحد أبنائها بنيران الغدر على يد الإرهابيين بالعريش إثر مهاجمة مدرعة ظهر أمس.
وقال حسن إسماعيل محمود، ابن عمة الشهيد، إنه تلقى خبر الاستشهاد من أحد زملاء الشهيد، ليقوم بإبلاغ شقيقة بما حدث، وأضاف محمود عبدالغفار نجل عمه، أن الشهيد كان حسن الخلق ويحبه الجميع، وكان دائما ما يساعد أهلى قريته، مشيرا إلى أن والده ووالدته متوفيين، وله شقيقه المستشار محمد عصر والذي يقيم بمدينة أشمون، بالإضافة إلى اثنين من الأشقاء محمود ومصطفى يعيشان بالقرية، مشيرًا إلى أن الشهيد كان يقيم بمدينة اشمون هو وشقيقه الأكبر وله 3 من الأبناء.
وأكد المستشار محمد عصر شقيق الشهيد، أن آخر اتصال بشقيقه كان ليلة الحادث، وكانت مكالمة عادية تماما ولم يكن بها أى إشارات، مشيرا إلى أنه كان حسن الخلق ويحبه الجميع.
وأوضح، أن خدمته كانت أسبوعين بالعمل وأسبوعين معنا، وكانت آخر إجازة له منذ 10 أيام، مطالبًا بأن يتم اطلاق اسم الشهيد على مدرسة القرية، وأن يتم قبول نجله بأكاديمية الشرطة، عقب انتهائه من كلية الحقوق، وهو فى الفرقة الثالثة، وأن يتم تعيين نجلته بوظيفة حكومية حتى يتمكنوا من رعاية انفسهم بعد فقدهم والدهم.
وتابع شقيق الشهيد، أنه مهما زاد عدد الشهداء فذلك من اجل مصر، وستبقى مصر وستقضى على الارهاب مهما طال الامد او قصر ولن ينال الارهاب من شعبها مهما حدث.
شارك فى استقبال جثمان الشهيد اللواء وائل الجوهرى، مساعد مدير أمن المنوفية، العميد محمد على مفتش مباحث اشمون، العقيد عماد عبد العزيز مدير إدارة العلاقات العامة بالمديرية، النقيب محمد السطوحى معاون مباحث مركز أشمون.