مستثمرو المدينة الصناعية بالفيوم يعرضون مشكلاتهم على وزير التنمية المحلية

ناقش المستثمرون بالمنطقة الصناعية بالفيوم مشكلاتهم أمام هشام الشريف وزير التنمية المحلية، وجمال سامى محافظ الفيوم خلال اللقاء الذى عقد بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم.

واشتكى مستثمر بالمدينة الصناعية، من تحصيل الشركة الوطنية للنقل لرسوم من السيارات النقل بشكل عشوائى، والتى لا تقل عن 500 جنيه في الكثير من الأوقات، لافتا إلى أنها تعد عائقا كبيرا لتصدير المنتجات للخارج، حيث لا يوجد نظام فى تحصيل هذه الرسوم، ما يكبدهم خسائر كبيرة، ويتحملها المواطن فى نهاية الأمر.

وأكد محافظ الفيوم، ردا على ذلك، بأنه التقى برئيس الشركة الوطنية للطرق، واتفق معه على وضع لائحة بأسعار محددة لكل الحمولات، ولكن أصحاب المصانع أكدوا أن المشكلة تؤثر على الإنتاج والتصدير في المنطقة.

وأضاف محافظ الفيوم، أن هناك مشكلة محطة مياه الشرب بطامية والتى تكلفت مليار و200 مليون جنيها، وتم اتخاذ إجراءات فعلية، وسيحل مشكلة المياه فى المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية فى يناير المقبل، وهناك بعض المصانع لها صرف صناعى بالمدينة، وتم الاتفاق مع أصحاب المصانع على توفيق أوضاعها فى هذا الشأن، لأن الصرف الصناعى يتلف شبكة الصرف الصحي.

وأوضح مستثمر بالمنطقة الصناعية، أن مشكلة الصرف الصناعي أن خطوط الصرف الصحي ضعيفة وسعتها 4 بوصة فقط، وأنها لا تتحمل الصرف الصناعي للمصانع في المنطقة، وأكد المحافظ أنه سيتم إنشاء محطة معالجة للصرف الصناعى، وأن المشكلة تتطلب أن تلتزم المصانع بمنظومة معالجة الصرف الصناعي.

وقال أحد المستثمرين، إن الشركات المتوسطة الحجم، لديها مشكلة فى تدريب العمالة لأنها مكلفة جدا، وأنه لابد أن يكون هناك تدريب للخريجين لأن أي مصنع يبدأ يخسر كثيرا في البداية لعدم وجود عمالة مدربة، وتضطر المصانع سرقة العمالة المدربة من بعضها البعض برفع المرتبات لهم.

وطلب محافظ الفيوم، من المستثمر تحديد عدد العمالة المطلوبة للمصانع، على أن تتولى المحافظة تدريبها، شرط أن تتعهد المصانع بتعيين العمالة التى يتم تدريبها وفقا للاحتياجات المطلوبة، كما اشتكى المستثمر من ضعف مياه الشرب في المنطقة الصناعية من كوم أوشيم.

وأكد أن المحافظة وفرت كميات من المياه النظيفة للمصانع بأسعار أقل كثيرا من التى يشتريها أصحاب المصانع من مدينة 6 أكتوبر، مشيرا إلى أن ذلك بشكل مؤقت حتى حل مشكلة مياه الشرب تماما في يناير المقبل.

وتحدث مسئول مصنع سيلا بالمنطقة الصناعية، عن مشاكل المصنع، وعدم قدرته على الإنتاج مثلما كان من قبل، وأن المشكلة في إحجام المزارعين عن زراعة نبات عباد الشمس فى الفيوم، وأن هناك مشكلة فى توفير التقاوي للمزراعين، بالإضافة إلى زيادة تكلفة النقل، حيث حاول مصنع سيلا استيراد نبات عباد الشمس من أوكرانيا، ولكن تكلفة النقل عالية جدا، مشيرا إلى أن هناك مستثمر جديد يضخ استثمارات جديدة في المصنع لعمل توسعات.

وطالب وزير التنمية المحلية، بزيادة الإنتاج والإستثمارات في المنطقة الصناعية بكوم أوشيم، وأن يضخ المستثمرين أموال أكثر في مشروعات جديدة، تزيد من الإنتاج وتوفر فرص عمل أكثر للمواطنين.

وقال الوزير، إن مصر كانت تتعامل بشكل تقليدي مع المخلفات والقمامة، أحدها المخلفات الصناعية، فقررنا التعامل بشكل أكثر تطورا مع هذه المخلفات، مطالبا المستثمرين بالتعاون مع الحكومة في تنفيذ برنامج بالوزارة تمت مسمى "المحافظات الخضراء"، ويهدف لزيادة المساحة الخضراء ومواجهة المخلفات في كل محافظة.

وطالب بتنفيذ البرنامج، مؤكدا أنه يأمل فى تطبيق محافظة الفيوم لهذا النموذج، على أن يراه فى زيارته المقبلة للمحافظة بعد 4 أشهر.