وقال البابا تواضروس فى عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء، بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوى بالأنبا رويس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية: "نشكر الله على أنه أعطانا نعمة العيش بمصر تلك البلد العريقة التاريخية التى يعرفها العالم كله والمسيح اختار مصر لتكون البلد الوحيد الذى يزوره هذه نعمة كبيرة نشكر الله عليها".
وأضاف: "نحن نشأنا على هذه الأرض ذات التاريخ العريق ونحن مرتبطون بنهر النيل الذى أعطانا الحياة وهو يعلمنا الشكر والصلاة، والفراعنة جعلوه إلها".
وتابع قائلا: "نعتز بمصر والزعيم المصرى مصطفى كامل الذى قال لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا ونحن نشعر بهذا الأمر فى الغربة لأنهم ينظرون للمصريين بانبهار لأن بلدك له حضارة 7 ألاف عام ويشتاقون لزيارتها ومعرفتها، والمصريون شعب طيب عبر التاريخ لارتباطهم بالنيل والأرض المصرية".
وأشار إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هى أول كنيسة فى إفريقيا ومن أقدم الكنائس فى العالم وكنيسة رسولية أسسها مارمرقس الرسول، وهى كنيسة شهداء وقديسين وهى كنيسة متميزة فى العالم لأنها هى التى قدمت الرهبنة للعالم.
وأشاد البابا تواضروس بنتائج زيارته إلى اليابان وأستراليا التى استمرت 3 سنوات ووصفها بأنها كانت زيارة ناجحة ومثمرة ونتائجها ممتازة على المستويين الكنسى والوطني.
وقال البابا تواضروس الثانى "نشكر الله الذى أعطانا فرصة لإتمام هذه الزيارة لليابان وأستراليا وكانت رحلة مثمرة وبها 5 محطات منها اثنان فى اليابان و3 محطات فى استراليا".
وأضاف البابا تواضروس "شهدت زيارة اليابان تدشين أول كنيسة قبطية مصرية فى جنوب شرق آسيا وهى تخدم أبناء الكنيسة القبطية فى اليابان، رغم أن عددهم ليس كبيرا، وأغلبهم من الأسر المختلطة التى يكون فيها الزوج مصرى والزوجة يابانية أو العكس".
وأشار البابا تواضروس إلى أن يوم تدشين الكنيسة كان احتفالا رائعا حضره عدد من اليابانيين إلى جانب المسيحيين ومسؤولى السفارة المصرية فى اليابان"، مضيفا أنه التقى بعدد من المسؤولين اليابانيين منهم عمدة طوكيو التى درست وعاشت لفترة فى القاهرة ووزير الخارجية الياباني.
وقال البابا تواضروس إن رحلته إلى استراليا شملت 3 محطات هى سيدنى وكانبرا وملبورن، مشيرا إلى أنه دشن خلالها عدة كنائس ووضع حجر أساس مطرانية سيدنى الجديدة والتقى بالحاكم العام ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وزعيم المعارضة فى العاصمة كانبرا.
وأضاف أنه زار أيضا عددا من المدارس القبطية وأديرة الرهبان والراهبات فى عدة مدن أسترالية، مشيرا إلى أن أخر زيارة لبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية لأستراليا كانت فى 2002 وقام بها البابا الراحل شنودة الثالث.
وقدم البابا تواضروس التهنئة للأقباط بمناسبة عيد النيروز والسنة القبطية الجديدة وعيد الصليب، كما أعرب عن حزنه للأنبا كيرلس مطران ميلانو الذى تحل ذكرى الأربعين لوفاته يوم السبت المقبل.