بالتأكيد التقى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية العربية والغربية على هامش مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهل كانت فرصة بالنسبة له لتوضيح العديد من النقاط التى أثارت جدلاً فى كتابه فيما يتعلق بحديثه حول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وغيرها من الأمور المتعلقة بصناعة القرار فى مصر، لاسيما أن انتقادات لاذعة وجهت له خاصة من أسرة عبد الناصر "شقيقه عادل" الذى قال إن موسى يهاجم الزعيم لخلافات شخصية بين أسرته وأسرة أشرف مروان، فيما قال نجله عبد الحكيم :"لن أنزل لمستوى عمرو موسى ويكفينى رد الشعب المصرى".
لقاءات عمرو موسى بشخصيات ذات ثقل على المستوى الدولى أثناء مشاركته فى جمعية الأمم المتحدة، هل تدفعه لاتخاذ خطوات جدية فى ترجمة مذكراته للغات أخرى فى الفترة القادمة سواء بالاتفاق مع دار النشر المتعاقد معها فى مصر أو التعاون مع دور نشر فى الخارج، خاصة أن آرائه ستكون محل اهتمام بالنسبة للدبلوماسيين ورجال السياسة من مختلف الأجناس للتعرف على جانب من تاريخ كواليس صناعة القرارات فى العالم العربى، لاسيما أن الذى يُؤرخ لها شغل مناصب هامة منها وزارة خارجية مصر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى فترات حرجة للغاية.
ويُضاف إلى الاعتبار أن ردود الفعل حول الكتاب كانت قوية للغاية بصرف النظر عن رأى البعض سواء بالانتقاد أو التأييد إنما يبقى التأثير كبير على الصعيد المحلى، فهل يكون مماثل على النطاق الدولى عندما يتم ترجمته؟، هذا فى ظل أن آرائه حول القضايا المعلقة فى الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية دائما ما تكون محل اهتمام الصحف الغربية الكبرى سواء فى الولايات المتحدة أو أوروبا.