التقى "برلمانى" ثلاثة من مزاولى مهنة الحاوى الذين بدأوا حديثهم بشكل خاطف أنهم يحملون عهد سيدى أحمد الرفاعى، وتوارثوا المهنة وآدابها وقواعدها عن أبائهم وأجدادهم عن روادهم فى المهنة الذين يكنون لهم كل التقدير والاحترام، وأضافوا أنهم ينتمون لمحافظة سوهاج.
وقالوا أيضا إنهم يجوبون القرى والنجوع لاستخراج الثعابين السامة ويجنبون الأهالى ضررها، وأنهم يقومون بتحديد أماكن اختفاء الثعابين بأنواعها وصيدها ونزع السم منها وتخليص الأهالى من خطرها الداهم، وقاموا أثناء حديثهم بإخراج مجموعة من الثعابين من منازل الأهالى وحظائرهم.
وأضافوا أن كل حاوٍ تختلف قدراته فى صيد الثعابين عن غيره من زملائه، حيث إن الخبرة لها دور مهم جدا وأنهم يؤمنون بذلك، حيث إن عالم الثعابين واسع، ومن الممكن أن تكون هناك مخاطرة فى صيد الثعبان، مشيرين إلى أن "الطريشة" من أنواع الثعابين التى تهاجم المواشى.
فيما يقول إسماعيل عبد الله، من أهالى إدفو، إن الحاوى مهنة قديمة ومن الحواة من لهم سمعة طيبة ويعرفهم الأهالى بالاسم، حيث يتم استدعاؤهم فى حال إذا شاهدوا أى زواحف ضارة، خاصة أن هذه الزواحف تؤذى الإنسان، وكذلك الثروة الحيوانية على حد سواء، وأنها يكثر تواجدها فى المناطق الجبلية، وهناك ضحايا ومصابون، فضلا عن خسائر المزارعين من نفوق ماشيتهم من عض الثعابين، وقد يكون هناك مؤشر على وجود ثعبان فى المنزل أو الحظائر بنفوق حيوانات أو طيور، فضلا عن مشاهدة الأهالى مختبئة فى جحور.
ويختلف معه فى الرأى محمد عثمان من أهالى إدفو أنهم من الممكن مواجهة خطر الزواحف بطرق مختلفة بعيدا عن الاستعانة بالحاوى، فضلا عن تجنب وجودها من الأساس، خاصة أن الزواحف لا تهاجم إلا من يهاجمها، على حد قوله.