ولم تكتفى الوزارة بالسيطرة على الجانب الدعوى فقط بل شملت السيطرة أيضا الجانب الخيرى، وذلك من خلال أعمال البر كصكوك الأضاحى وشنطة رمضان، وغيرها من الأمور التى كان يستخدمها المتشددون مستغلين حاجة البعض لنشر فكرهم، لتقتحم الوزارة تلك المنطقة بقوة وتستطيع أن تحرز نجاحا كبيرا، بالإضافة إلى تيسير القوافل الدعوية كل اسبوع إلى محافظة مختلفة .
وقال الدكتور محمد مختار جمعة ،وزير الاوقاف ، لقد اتخذنا مجموعة كبيرة من الخطوات كقصر الخطبة على المسجد الجامع دون الزاويا والمصليات، وقصر صلاة العيد على الساحات والمساجد الكبرى والجامعة، ومنع غير المتخصصين من اعتلاء المنابر، وتفعيل عمل الواعظات وضبط شئون الكتاتيب، وما يجعلنا نؤكد أن أكبر ضمانة للسيطرة على المساجد والزوايا تتمثل فى أمرين الأول برامج إعداد الإمام المتميز التى نقوم بها حاليا، الأمر الثانى اختيار وانتقاء القيادات الوطنية الواعدة المستنيرة.
من جانبه شرح الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، مراحل سيطرة الوزارة على مساجد ومنابر مصر، مؤكدا أن السيطرة لدينا مقسمة إلى إجراءات فنية وإجراءات إدارية، ومن الإجراءات الفنية توحيد الخطاب الدينى ممثلة فى وحدة موضوع خطبة الجمعة على مستوى الجمهورية، وقد دعمنا بذلك بنص خطبة استرشادية تنشر أسبوعيا على موقع الوزارة وقبل يوم الجمعة بفترة حتى يتمكن الخطباء من حفظها أو تحضير الخطبة حول نفس الموضوع وعناصره،وهو ما أدى إلى السيطرة على المساجد، وذلك بعدم السماح لأحد بأن يتحدث فى أى أمر من شأنه بث أفكار أو تحريض مستغلا منبر المسجد .
ومن الإجراءات الفنية أيضا الاهتمام بصقل مهارات الأئمة دينيا وثقافيا، وذلك من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية وإقامة المعسكرات والتى تتضمن محاضرات لكبار الأساتذة المتخصصين فى جميع الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية والعلمية، بالإضافة إلى عقد المسابقات كمسابقة الامام المجدد التى تستهدف تحويل الإمام من مجرد خطيب إلى عالم ،وكذلك مسابقة الإمام المتميز، وإمام المسجد الجامع.
وأضاف، أما على المستوى الإدارى اتخذنا عدة خطوات و إجراءات تهدف لتنقية المنابر من أصحاب الأفكار، ومنها رفع القيمة المادية للخطباء، وذلك بإضافة 1200 زيادة، برفع قيمة ما يتقاضاه خطباء المكافأة من 190 جنيه إلى 300 جنيه وقابلة للزيادة إلى 400 جنيه، ثم 800 وصولا لـ1200 جنيه بنهاية العام.
كما أوضح أن من الاجراءات الإدارية التى تجعل الوزارة مسيطرة على المساجد، الضبطية القضائية ،والمتابعات الميدانية المتلاحقة، والعقوبات الصارمة التى توقع على من يخالف وتتدرج بخصم 1000 جنيه، وخصم بدل التحسين ،فضلا عن حركة الإصلاح التى قادها الوزير فى كافة مفاصل الوزارة والمديريات بالمحافظات، لتصحيح مسار مفاصل الوزارة .
وأضاف أيضا من الإجراءات الإدارية التى اتخذت وضمنت السيطرة ، ما حدث بالمساجد التى يوجد بها صناديق النذور بعد أن كانت حصيلة صناديق النذور تتراوح من مليون إلى مليونى جنيه، والآن أصبحت حصيلتها 22 مليون جنيه فى السنة ،وذلك يرجع إلى ضبط المنظومة، وكذلك اللجنة العليا للخدمات بالوزارة كانت حصيلتها مليون جنيه فى السنة، والآن حصيلتها 30 مليون ومستهدف وصولها 50 مليونا،وهو ما يخدم الدعوة ويبسط سيطرة الوزارة على المساجد والتى أحكمتها من جميع الجوانب سواء الدعوى أو الخدمى، فقد عملت الوزارة أيضا على إعادة الثقة فى مؤسسات الدولة عبر وزارة الاوقاف بالعمل على محور البر والعمل والخيرات، مما جعل الناس يثقون بنا وذلك من خلال صكوك الأضاحى وتوفيرمقاعد دراسية وشنطة رمضان ومواد غذائية معظم السنة مما جعل الناس تتنبه إلينا.
وأوضح طايع ، إن السيطرة على المساجد أيضا تأتى من خلال عدم صعود المنبر إلا للمتخصصين الأزهريين أو خريجى المراكز الثقافية، مما أعطى قيمة للترخيص، فلم يعد الحصول على الترخيص سهلا كما كان فى الماضى، ،بالإضافة إلى ضبط منظومة تحفيظ القرآن الكريم، ولدينا بروتوكول موقع مع وزارة التضامن يتضمن منع إعطاء تصريح لأى محفظ للقرآن الكريم عن طريق الجمعيات الخيرية إلا بعد مروره على وزارة الأوقاف فقمنا باختبار 1347 محفظ كدفعة أولى ومازال العمل مستمرا ، كما اقتحمنا مجال العمل النسائى عن طريق الواعظات، وايضا محفظات القرآن ووصل عددهن لـ1247 محفظة قرآن فى محافظة المنيا فقط من أصل ما يقرب من 7 آلاف. محفظ