السبت، 23 نوفمبر 2024 12:40 ص

أب يحول ابنه إلى خادم تحت أقدام زوجته الثانية ثم يطرده.. والابن يقيم دعوى رؤيا

أب يحول ابنه إلى خادم تحت أقدام زوجته الثانية ثم يطرده.. والابن يقيم دعوى رؤيا الولد الضحية
الخميس، 28 سبتمبر 2017 09:50 م
كتب محمود عبد الراضى
حول أب حياة ابنه الصغير لجحيم، حرمه من والدته بعد الانفصال عنها، وتزوج من أخرى، حولته لـ"خادم" في منزل والده، حتى ساءت حالته النفسية ورسب في الثانوية العامة، وأصبح يتلقى علاج نفسي، ومع كل ذلك حرص الطفل على رؤية والده الذي طالما عزف عن رؤية فلذة كبده، فأقام الطفل أول دعوى من نوعها بالمحكمة لرؤية والده.
والدة الطفلوالدة الطفل

 

أقام "يوسف" 18 سنة طالب بالثانوية العامة دعوى رؤية ضد والده أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر تحمل رقم   3824 لسنة 2017 ، حيث وقف أمام القضاة وقال "عايز حقي في والدي  من ولايه و رعاية" .

وسرد "يوسف" قصته، قائلاً: والدي" م. ن"  مهندس وصاحب شركة ، تزوج من سيدة أخرى عندما كان عمري 10 سنوات ، حيث كنت بالمرحلة الابتدائية ، وليس لدي مشكلة في زواجه، لكنه  أرغمني على حضور حفل زفافه واحتجزني في منزل الزوجة الثانية وفرض علي أن أناديها بكلمة "ماما" بعدما حرمني من أمي وحنانها.

وليد عبد المقصود المحاميوليد عبد المقصود المحامي

 

وأضاف الابن، لم يكتفي والدي بذلك وإنما نقل أوراقي من مدرستي الخاصة لأخرى حكومية، ومنعني من التواصل مع والدتي حتى لا تعرف مكان مدرستي الجديدة وتحضر لمقابلتي.

وتابع الابن، لم تكن زوجة أبي أرحم وأحن من أبي ، فقد عذبتني ، وطالما تعدت علي بالسب والضرب، حتى عندما أنجبت طفلها سخرتني لخدمته ، وجعلتني أقوم بالأعمال المنزلية مع منعي من  الذهاب إلى المدرسة.

وأردف يوسف، ولم تكتفي زوجة والدي بذلك فعندما وصلت للمرحلة الإعدادية أصبح غير مرغوب في وجودي بالمنزل ، وفي إحدى الأيام رفضت دخولي للشقة، عقب عودتي من المدرسة وألقت بملابسي من الطابق الخامس في مشهد قاسي، فجلست على الرصيف في الشارع واتصلت بوالدتي طلبت منها الحضور لانتشالي من هذا الجحيم، وبالفعل حضرت وذهبت معها في حالة نفسية صعبة، ومن ثم خضعت للعلاج النفسي.

وعن المشاكل التي يواجهها الطفل، قال : عندما توجه المدرسة خطابات مجلس الآباء إلى أبي للحضور ولا يحضر ويتساءل المدرسون وأصدقائي: أين والدك هل والدك متوفى؟  كنت وقتها ألتزم الصمت.

بكاء شديد وحالة حزن تنتابني عندما أشاهد أب مع ابنه في الشارع أو في المدرسة ، بينما أفتقد أنا هذا الشعور الجميل بالأبوة ، وأنتظر والدي كل يوم حتى في شهر رمضان ربما يحضر للمنزل ويطرق علينا الباب دون فائدة.

وتابع الابن، عندما وصلت للثانوية العامة، كنت أكثر احتياجاً لوالدي لكنها لم يكن حريصاً على ذلك ومن ثم ساءت حالتي النفسية ورفضت دخول امتحانات الثانوية العامة ، لكن والدتي حاولت إقناعي بدخول الامتحانات، فدخلت ورسبت محملاً والدي النتيجة حيث كان السبب في دمار مستقبلي.

واختتم يوسف حديثه: ليس لي ذنب من حرماني من والدي فقررت أن آخذ حقي في والدي من رعاية وولاية بالقانون، ولذلك أقمت دعوى رؤية على والدي أمام المحكمة ، وتطوع المستشار وليد عبد المقصود المستشار القانوني لمبادرة "معا لإنقاذ الأسرة المصرية" بتولى القضية ،  وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة ولم يتم الفصل فيها.

 


print