جاء ذلك خلال ختام فعاليات الدورة الرابعة لملتقى البرلس الرابع 2017 للرسم على الحوائط، والذى ضم 48 فنانا تشكيليا يمثلون 15 دولة، منها الهند واليونان وروسيا ومقدونيا وإيطاليا والمغرب وتونس والسعودية والبحرين ولبنان والأردن، إلى جانب 20 فنانًا مصريًّا، وتم توزيع الشهادات والدروع على المشاركين على 42 فنان من 15 دولة عربية وأجنبية، كما تم تكريم والفنان أحمد شيحة الذى تم اختياره هذا العام ليكون النموذج المحتفى به.
وقال الدكتور عبد الوهاب: إنه عمل على إزاحة الأفكار الهدامة والرجعية بالفن، مع تهذيب الروح ورفع الذواقة وتنمية قيم التسامح والتصالح، والعدل والخير وقَبول الآخر، وذلك بدعم محافظة كفر الشيخ ووزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسف وشركة تطوير مصر وجامعة المستقبل وقطاع الفنون التشكيلية.
وأضاف، خلال تصريح، لـ"اليوم السابيع"، أن منطقة البرلس كانت مصدر إلهام له على فترات طويلة، واستلهم منها أعماله التشكيلية، بجميع التقنيات الفنية المتنوعة، لهذا فكَّر فى تنظيم مهرجان تشكيلى سنوى فيها؛ حيث تتوافر بها كل وسائل الجذب السياحى، وطاقات إيجابية ملهمة للفنانين.
وقال عبد المحسن، إن الملتقى رعته هذا العام منظمة اليونيسيف، بالتعاون مع وزارة والشباب والرياضة ومحافظة كفر الشيخ، بحضور 35 فناناً من 14 دولة، مؤكداً أن الملتقى شهد 5 ورش للأطفال من سن 4 سنوات لـ16 سنة، وورش الرسم على الخشب "بقايا الأشجار التى يصنع منه المراكب"، وبقايا القماش الملون وورش المحارة، والأطفال يشاركون الفنانين وشباب الجامعات الرسم لاكتساب الخبرات والاحتكاك بالفنانين.
وقال عبد المحسن، إن جدران المنازل كانت جزءا من أنشطة ملتقى سنوى تقوم به مؤسسته للسنة الرابعة على التوالى، لمدة أسبوعين، وفى كل مرة يدعو فنانين مصريين وأجانب للمشاركة فى تنمية المنطقة، لتسويق برج البرلس كمنطقة سياحية لخلق مناخات جديدة للسياحة المصرية بتسليط الأضواء عليها، وجذب فئات مختلفة من جنسيات متعددة للتفاعل مع المنطقة والاطلاع على جمالياتها والتعايش معها وما يتركه ذلك من أثر كبير داخل وخارج مصر لإيصال رسالة أن مصر بلد الأمن والأمان، محاولة خلق فرص عمل جديدة من خلال الجذب السياحى للمنطقة، التواصل بين الفنانين المصريين والأجانب وتقديم موضوعات مستمدة ومستلهمة من تاريخ وتراث المنطقة.
وأضاف عبد المحسن: من بين أهداف الملتقى تنشيط الحياة الثقافية فى مدينة برج البرلس بإتاحة المجال أمام مختلف شرائح المجتمع بالتعايش مع مجموعه من الفنانين والمثقفين الذين سيقدمون عروض ثقافية وفنية نوعية ذات مضامين فكرية تتماشى مع المجتمع إسهاما فى تطوير المجتمع ورفع الذوق العام وتنمية المواهب وتنمية الإحساس بالجمال، وتنمية المشاركة المجتمعية من خلال المهرجان لينمو التفاعل الايجابى فى المجتمع ويتغير السلوك ،ليصبح سلوكا حضريا من خلال التعامل مع الفنون المختلفة، إشاعة ونشر ثقافة الفرح والبهجة داخل المجتمع البسيط ونشر قيم العدالة والحرية والإنسانية بإيصال حقهم من الثقافة والفن إليهم فى دارهم بعيدا عن مركزية المدن الكبرى بحيث يعتاد الناس على الجمال والخير وبث روح التعاون.