السبت، 19 أبريل 2025 12:53 م

أوروبا تستعد للحرب.. مصنع قنابل يدوية فى إسبانيا سيكون الأكبر فى القارة العجوز.. ودول الاتحاد الأوروبى يبرز إنشاء صندوق دفاع مشترك.. والأمين العام لحلف الناتو يحذر من استخدام الأسلحة النووية ضد الأقمار الصناعية

أوروبا تستعد للحرب.. مصنع قنابل يدوية فى إسبانيا سيكون الأكبر فى القارة العجوز.. ودول الاتحاد الأوروبى يبرز إنشاء صندوق دفاع مشترك.. والأمين العام لحلف الناتو يحذر من استخدام الأسلحة النووية ضد الأقمار الصناعية الاتحاد الأوروبى
الجمعة، 18 أبريل 2025 02:00 م
فاطمة شوقى
تراهن أوروبا الآن على إعادة التسلح، وذلك لمواجهة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، وتتفاخر باستقلالها عن الولايات المتحدة من خلال المضى قدماً فى خطط إعادة التسليح لدعم أوكرانيا بقيادة الفرنسى إيمانويل ماكرون والبريطانى كير ستارمر، اللذين يشعران بالحنين إلى إمبراطوريتين وتأملان فى النهوض من رماد الحرب التى اختار دونالد ترامب الهروب منها.
 
وفى ظل الاستعداد الأوروبى للحرب ، فقد أكد الرئيس التنفيذي لشركة راينميتال الألمانية للأسلحة، أرمين بابرجر، أن مصنع القنابل اليدوية في إسبانيا سيكون أحد أكبر المصانع في أوروبا، وأن تسليم صاروخ كروز توروس إلى أوكرانيا لن يغير قواعد الحرب.
 
وفي مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الاقتصادية، قال بابرجر إن المصنع في إسبانيا "يتمتع حاليا بطاقة إنتاجية تبلغ 450 ألف رمان سنويا"، ويحدث شيء مماثل في بلدان أخرى مثل ليتوانيا والدنمارك (التي تريد إنشاء مصنع للبارود) وإستونيا ولاتفيا وبلغاريا وبولندا ورومانيا، وهي بلدان تريد إنشاء مصانع إنتاج، وفقا للرئيس التنفيذي لشركة راينميتال.
 
ويعتقد بابرجر أيضًا أن إرسال صواريخ كروز من طراز توروس إلى كييف، كما اقترح المستشار القادم المحافظ فريدريش ميرز، لن يغير من مسار الحرب. وقال بابرجر "مع هذه الشحنة، لا شيء يتغير في الحرب؛ فالطائرة توروس ليست قادرة على إحداث تغيير كبير في اللعبة"،  وأضاف أن "ما سيغير قواعد اللعبة هو ذخيرة المدفعية الكلاسيكية. فبهذه الذخيرة وحدها تستطيع أوكرانيا إبعاد الروس".
 
وتتخصص شركة Rheinmetall Expal Munitions، التي يقع مقرها الرئيسي في مدريد، في تصنيع قذائف الهاون والذخيرة متوسطة العيار والصمامات وأنظمة الدفع الصاروخي.
 
وفى السياق نفسه ، عبر وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، عن اهتمامهم بفكرة إنشاء صندوق دفاع مشترك يشتري المعدات الدفاعية ويمتلكها ويفرض على الأعضاء رسومًا مقابل استخدامها، إلا أن بعضهم أشار أيضًا إلى ضرورة دراسة الاتحاد الأوروبي لخيارات التمويل الحالية قبل إنشاء أدوات جديدة، حيث يأتي ذلك فى إطار الجهود الأوروبية والاستعداد للحرب حال وجود أي هجمات روسية .
 
وناقش الوزراء فكرة أعدها مركز بروجل للأبحاث، هي أن تنشئ مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي وأخرى من خارجه صندوقًا بين الحكومات، برأس مال مدفوع، يقترض من السوق، ويشتري ويمتلك معدات عسكرية باهظة الثمن بشكل مشترك.
 
وقال وزير المالية البولندي أندريه دومانسكي، الذي ترأس المحادثات: "أبدى معظم الوزراء اهتمامهم ببحث بروجل، لكن بعض الدول، مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، اعتبرت أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي النظر أولًا في الأدوات الحالية، مثل البنك الأوروبي للاستثمار وصندوق الدفاع الأوروبي وخطة إعادة تسليح أوروبا قبل إنشاء أدوات جديدة.
 
وبموجب خطة إعادة تسليح أوروبا، يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الإنفاق العسكرى بمقدار 800 مليار يورو (876 مليار دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة من خلال تخفيف القواعد المالية التي يفرضها على الاستثمار الدفاعي والاقتراض المشترك من أجل المشروعات الدفاعية الكبيرة.
 
وأكد دومانسكي أن استكمال العمل على الحزمة البالغة 800 مليار يورو يمثل أولوية، إلا أن معظم وزراء المالية اتفقوا على أنه قد تكون هناك حاجة إلى أدوات إضافية، مثل مقترح بروجل، وذكر بحث بروجل أن صندوق آلية الدفاع الأوروبية  يمكن أن يركز على "عوامل التمكين الاستراتيجية، وهي البنية التحتية والمعدات العسكرية باهظة الثمن التي تحتاجها الجيوش للعمل، والتي غالبًا ما توفرها الولايات المتحدة حاليًا.
 
وتتضمن هذه العوامل أنظمة القيادة والتحكم المشتركة والاستخبارات والاتصالات عبر- الأقمار الصناعية وتطوير أنظمة أسلحة جديدة باهظة الثمن مثل الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس أو السادس وأنظمة الأسلحة المتكاملة التي تحتاجها دول عديدة، مثل الدفاع الجوي الاستراتيجي والنقل الجوي الاستراتيجي واسع النطاق والخدمات اللوجستية البحرية والصواريخ والردع النووي.
 
وفى السياق نفسه ، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، الناتو، مارك روته ، أن روسيا تفكر فى استخدام الأسلحة النووية ضد الأقمار الصناعية فى الفضاء ، وهو ما يعد انتهاك لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، حيث يخشى الناتو من أن روسيا قد تفكر في نشر أسلحة نووية في الفضاء الخارجي لمهاجمة الأقمار الصناعية.
 
وأضاف روته أن مثل هذه الخطوة من جانب روسيا من شأنها أن تنتهك معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي وقعتها في ذلك الوقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. وتظل هذه المعاهدة بمثابة الإطار لقانون الفضاء الدولي، وتحظر نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء.
 
وقال روته إن حلفاء الناتو يتكيفون مع التحديات الجديدة، ويتبادلون المعلومات الاستخباراتية ويطورون أقمارًا صناعية محمية بشكل أفضل. في السنوات الأخيرة، أصبح الفضاء أكثر ازدحامًا وخطورةً وتقلبًا.

الأكثر قراءة



print