وأضاف عبد الفتاح، لـ"برلمانى"، أنه يعمل بقرية الروضة منذ أكثر من 5 سنوات فى تحميل الملح، ويوم الجمعة الماضية دخل مسجد الروضة الساعة العاشرة والنصف صباحًا قبل صلاة الجمعة، متابعًا: "بمجرد صعود الإمام منبر المسجد لأداء خطبة الجمعة فؤجئنا بمجموعة من الملثمين ينتشرون حول شبابيك المسجد وأبوابه الثلاثة وإطلقوا وآبلًا من الذخائر الحية، وبدأ المصلون فى محاولة الخروج من المسجد والشبابيك لكنهم وجدوا الملثمين الإرهابيين ينتظرونهم أمام الشبابيك والأبواب هذا بخلاف الإرهابيين المتواجدون بالمسجد، والذين حصدوا أرواح معظم المصلين ولم يفلت منهم سوى القليل جدًا وكنت أنا منهم".
واستطرد أحد الناجين من الموت المحقق على إيدى الإرهابيين بمسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء: "بعد صمت دام لفترة نجانى الله بأعجوبة بعدما حاولت الخروج كان أحد أبواب المسجد مفتوحا وقال لى أحمد قبل استشهاده أخرج، وحاولت الخروج بعدما أصابت الطلقات أحد المصلين كان ملتصقا بى وخرجت وهو مازال ملتصقا بى حتى بعد استشهاده وظن الإرهابيون إننا متنا معا فتركونا وحاولت الصمت تماما حتى تحرك الإرهابى من جوارى وهرعت إلى منطقة حمامات بالمسجد مرتفعة حوالى 2 متر وصعدت عليها ثم قفزت من أعلاها إلى الطريق حتى ابتعد عنهم فأصيبت ساقى اليمنى وبعدها خرجت من المسجد وبدأت فى التحرك خارج المسجد حتى وصلت لأحد منازل القرية فدخلت مسرعا وانتظرت بداخله مرتبكا حتى توقف إطلاق الرصاص وتوجهت ومعى عدد من سيدات القرية لنجد المسجد امتلأ بالشهداء والدماء من الداخل والخارج ولم أشعر بالإصابة من هول الموقف إلا بعدما أتممنا تشييع جنازة 4 شهداء بالقريتى فقمت بالكشف عند طبيب وبدأت أتلقى العلاج ".
وطالب عبد الفتاح، رئيس مجلس الوزراء بتعويضه مثل باقى المصابين جراء الحادث الإرهابى الذى وقع بمسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء يوم الجمعة الماضية.