"قضاء الله يحكم".. لا أحد يعرف متى تكون نهايته أو كيف تكون طريقة موته، وتمتلئ المشارح بقصص قد تكون عبر لبعض الناس، فالقائمين عليها هم وحدهم من يرون ويسمعون أهوالا لم تمر على كثير من البشر.. كانت جولتنا فى مستشفى بلقاس المركزى بمحافظة المنصورة لنخترق كواليس عالم المشرحة.
رصدت عدسة "فيديو 7" مشرحة مستشفى بلقاس وتلاقت مع القائمين عليها من مغسل ومساعد، أحمد محمد، يقول: "إنه عامل مساعد يقوم بتنظيف الدم بعد الغسل من درج المشرحة وفى كافة أنحاء الغرفة وكذلك مساعد المغسل فى تنفيذ مهامه.. لا أخاف من الجثث واستقبل بطريقة شبه يومية جثث حتى الخامسة فجرا.. وبمسك الجثة أثناء الغسل".
وأضاف: "أنا بتعالج علاج نفسى من السرايا.. وعمرى ما خفت من الجثث وبسمع أصوت غريبة وبحس إنى فى ناس بتجرى ورايا وانا لوحدى.. شوفت ميت رافع صابعه ومبتسم عرفت أنه مات على الشهادة".
وأوضح: "عصام" معاون المشرحة، أنه يستقبل الجثث وغالبا ما تكون جثث لقتلى أو حوادث طرقات .. وأغرب جثة شاهدتها فى حياتى هى جثة القطار بتيجى متقطعة فى كيس، وبكيت عندما وصل طفل غاية فى الجمال جثة للمشرحة ومخه خارج رأسه بعد أن دهسته سيارة ".
وتابع: "أنا بخاف أكيد زى أى بشر عايش لأن محدش يعرف نهايته إمتى وهتكون إزاى.. الله عزل وجل هو وحده من يعلم ذلك".