دعم صالح محمد الأزهرى، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، تجهيز النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، مشروع قانون تجريم الإلحاد، قائلا: "التشريع الجديد خطوة مهمة لا بد من دعمها".
وأضاف "الأزهرى"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الإلحاد أصبح ظاهرة منتشرة بين الشباب، ويمثل أكبر خطر وتحدٍّ للدولة المصرية، متابعا: "من واجب الدولة أن يكون لها موقف حاسم وصارم تجاه تلك الظاهرة، من خلال مثل هذا التشريع المقدم فى البرلمان لمواجهة الإلحاد وخطره على المجتمع، لأنه يتعارض مع الفطرة السليمة، ومع ما أقرته الأديان السماوية الثلاثة من إقرار بوجود الخالق".
وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف تصريحه بالقول، إن من أسباب انتشار الإلحاد بين الشباب، ظهور وانتشار الجماعات المتطرفة والتكفيرية، التى تنتهج الترهيب والذبح باسم الأديان، وتفتح باب التكفير على مصراعيه، مشيرا إلى أن الخطاب الدينى المتشدد الذى تنتجه تلك الجماعات، يتمسك بالقشور والأمور الشكلية ويُكفّر الآخر بسببها، وأن مواجهة الإلحاد تبدأ بمواجهة هذه الجماعات وخطابها.
وعن آليات مواجهة الإلحاد والتطرف، قال الشيخ صالح الأزهرى إنه يرى أن أسلم سُبل المواجهة من خلال العمل على نشر المنهج الوسطى المعتدل وقيم التسامح والرحمة التى تتبناها الأديان جميعا، ويتبناها الأزهر الشريف، والعمل على تخصيص وقت كافٍ فى وسائل الإعلام، وتكثيف الجهود عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، لمواجهة تلك الظاهرة المهددة للمجتمعات، على أن يكون ذلك بالتنسيق مع علماء الدين والاجتماع المتخصصين، ونشر هذا الفكر المعتدل بمناهج التعليم ووسائل الإعلام على تنوع صورها.
يذكر أن الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف فى مجلس النواب، يعمل فى الوقت الحالى على تجهيز مشروع قانون جديد لتجريم الإلحاد فى المجتمع المصرى، وفى هذا الإطار أكد النائب أن الإلحاد أصبح ظاهرة منتشرة، خاصة فى أوساط الشباب، وأن كثيرين يروجون له بحجة أنه يمثل الحرية وحق الإنسان فى اختيار عقيدته، وهذا غير صحيح، لأن لهذه الظاهرة أسبابا وبواعث يجب التعامل معها بالتثقيف والتشريع.