وقال "أبو الحسن"، فى مقال نشره عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية حمل عنوان "على أبواب الانتخابات الرئاسية": "هناك نجاحات نُثنى عليها، وهناك إخفاقات ننكرها ونطالِب بعلاجها علانية، نصرِّح ولا نكنى، ومَن يتهمنا بالانبطاح يتعايش مع المنكرات دون إنكارٍ متذرعًا بأنه معتزل! والعاقل هو مَن يتخذ قراره، وعينه على مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية".
وأضاف "أبو الحسن": الاعتزال قرار سهل نظريًّا، وسهل عند محدودى الخبرة، وسهل عند الفرديين، ولكنه قرار يحتاج لحسابٍ وميزان؛ لأنه فى الحقيقة نوعٌ مِن الرفض والمعارضة، وهو عندما يصدر مِن كيانٍ قد يكون أشد مِن المعارضة المباشِرة، وهذا لا يمنع أنه سيظل خيارًا قد تدفعك إليه الظروف، مشيرا إلى أن القرار داخل الدعوة السلفية يأتى عن طريق الشورى".
وتابع "أبو الحسن": "معركتنا الحقيقية فى العمل الدعوى الجاد، فى إيجاد الشخصية المسلمة مكتملة الأركان، فى العلم والعبادة، والدعوة، والسلوك والمعاملة، وتحقيق عبودية الفرد والأمة، وفى نشر الإسلام الصافى، بناء الكفاءات المتخصصة فى كل المجالات، وبناء شبكةٍ جيدةٍ مِن العلاقات مع الجميع، وإزالة آثار حملة التشويه الظالمة".
ووجه "أبو الحسن" رسالة لأبناء التيار السلفى وخاصة سلفى الدعوة السلفية بالإسكندرية، قائلاً: "لا تتناقش مع ربعاوى حول خيارك لمرشح الرئاسة فهو فى عالمه الموازى "ينتظر يوم الأحد العصر حيث سيدخل مرسى القصر!"، ولكن يمكن أن تلفت نظره أنه بنقاشه حول مَن سنختار يعترف بشرعية عالمنا، وأنه بذلك ينتقل مِن عالمه الموازى نحو عالمنا، وأنه بذلك أيضًا يخون دماء الشهداء، ويبيع السجناء!".
وأضاف فى رسالته لسلفيى حزب النور: "ولا مانع مِن أن تذكِّره -لو قرر أن ينتقل لعالمنا ويبيع شرعية د."مرسي"، ويخون دماء شهداء رابعة، ويختار أحد المرشحين، ولا تتناقش مع مَن تدثر باعتزال المشهد ثم يلومك على خيارك، ولكن يمكن أن تلفت نظره إلى أنك متوافق مع نفسك؛ فأنتَ لم تدعِ العزلة، وأنتَ لستَ ثوريًّا سرًّا، ومعتزل علنًا!، مضيفًا: "لا تتناقش مع "بطال" كلما دعوته لنصرة دينه أو رفعة بلاده اعتذر لانشغاله بدنياه، ثم إذا جاء وقت الجدال والعبث؛ أفرد لذلك ساعاتٍ وأيامًا، ولكن قل له: "لا تشغلنى عن آخرتى!".
وكان عاصم عبد الماجد، الإرهابى الهارب خارج مصر والقيادى بالجماعة الإسلامية، شن هجومًا حادًا على الدعوة السلفية وذراعها السياسية "حزب النور"، من مقر إقامته فى العاصمة القطرية الدوحة، متهما الدعوة والحزب بالزندقة والكفر.
لم يقتصر هجوم عاصم عبد الماجد على الدعوة السلفية وحزبها فقط، بل طال حلفاءه فى جماعة الإخوان الإرهابية، واصفًا إياهما بـ"مهابيل حزب النور والإخوان فى آخر الزمان".