وأضاف محافظ الأقصر في تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه شهد الجلسات التى قدم خلالها العلماء الأطروحات التكنولوجية والفضائية والعلمية والأفكار المختلفة، للعمل على توسيع نطاق الاستفادة من مختلف مصادر المياه التقليدية وغير التقليدية، ولذلك قرر تخصيص قطعة الأرض لهم لكى يعودوا لمحافظة الأقصر مجدداً على مدار العام، لتنفيذ أفكارهم بأراضى الصعيد.
وأوضح محافظ الأقصر، أن العلماء الـ23 من المصريين بالخارج، لم يتوان أحد فيهم عن خدمة بلاده، رغم المستويات العالمية التى وصلوا إليها بالدراسات المختلفة فى دول أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا، ولذلك لن تتوانى الحكومة المصرية عن الوقوف بجانبهم، والبداية جاءت بتوفير قطعة الأرض، وخلال الأيام المقبلة سيتم دراسة التوصيات وكافة الأفكار والمقترحات داخل جلسات، وتنفيذ ما يخدم مصر منها بصورة تساعد فى الحفاظ على ملف المياة ونهر النيل، ومواجهة أزمات المياة التى ينتظرها العالم أجمع خلال السنوات المقبلة.
وقال محمد بدر محافظ الأقصر، إن الخطوة الأولى بتخصيص أرض لخدمة مشروعات وأفكار العلماء المصريين بالخارج تأتى فى إطار رد الجميل لهم لتركهم أعمالهم بمختلف دول العالم، وحضورهم للمؤتمر فى بلدهم الأم لخدمتها وخدمة الشعب المصرى بأكمله، فلذلك جميع الوزراء الذين حضروا الفعاليات قرروا دعمهم بكل ما يستطيعون حتى تستطيع مصر النهوض فى ملف المياه.
ويعد مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" هو النسخة الثالثة من المؤتمر الوطنى لعلماء وخبراء مصر فى الخارج تحت عنوان "مصر تستطيع"، وهو أحد المحاور الاستراتيجية التى تتبناها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لربط الطيور المهاجرة بالوطن، وكانت الوزارة قد عقدت المؤتمر الأول تحت عنوان "مصر تستطيع بعلمائها" فى ديسمبر 2016، وشارك فيه نخبة من العلماء المصريين بالمهجر ونتج عنه قرارات وتوصيات هامة تم تنفيذ عدد منها، وما زال يجرى تنفيذ المتبقى منها، والمؤتمر الثانى جاء تحت عنوان "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" الذى انعقد فى يوليو 2017، وشارك فيه نخبة متميزة من نابهات مصر المهاجرات اللائى حققن نجاحات مشرفة فى بلاد المهجر.