ويتابع عم حسنى، الأخبار عبر شاشات الفضائيات وأنتبه إلى أن اليوم هو آخر أيام الاستحقاق الرئاسى، تلفت حوله فأكتشف أن أبنائه لم يعودوا بعد من العمل وهو ما قد يحول دون رغبته المشاركة فى اختيار رئيس الجمهورية القادم والمشاركة فى ماراثون الانتخابات الرئاسية.
اتصل عم "حسنى" بالشرطة وأبلغهم برغبته الشديد فى التصويت وأنه لا يستطيع التحرك بمفردة، قائلا: "بلدى .. دى مصر غالية أوى علينا".
وعلى الفور تحركت قوة من مركز شرطة الجمالية، بتوجيهات من العقيد عبد الحميد نبيل مأمور القسم، والنقيب رامى على، الذى كان على رأس القوات التى تحركت لإحضاره، فى وجود النقيب شادى مكينى.
وخلال رحلة الكفاح لعم "حسنى" من أجل إدلائه بصوته توجهت "برلمانى" مع قوات الأمن، عم محمد يقطن فى الطابق الخامس وحملة أحد أفراد الأمن، وتوجه به إلى مدرسة الشرفاء بالجمالية، وفى فناء المدرسة خرج له المستشار سامح عثمان، رئس محكمة الجنايات، ورئس اللجنة المسجل فيها اسمه وذلك للتخفيف عن كاهله ومساعدته فى الإدلاء بصوته، وأدلى بصوته ثم حملته قوات الأمن مرة أخرى وإعادته لمنزله وهو يردد تحيا مصر.. أنا لازم أشارك.. أنت مش أقل من اللى ليشاركوا وينتخبوا دول".
يذكر أن انتخابات رئاسة الجمهورية بدأت أول أمس الإثنين، على أن ينتهى الاستحقاق الديمقراطى اليوم الأربعاء، حيث شهدت إقبالا كثيفا من جانب المواطنين خلال أول وثانى أيام التصويت، وامتدت طوابير الناخبين أمام اللجان لمسافات طويلة وسط فرحة وسعادة من المواطنين، وتحول الماراثون الانتخابى إلى كرنفال احتفالى.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون فى 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض تقريبا يعاونهم 110 آلاف موظف.