مأساة حقيقية تلك التى يعيشها الآن وعلى مدار شهر مضى أهالى مساكن الشباب بمدينة جهينة، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم، ومياه الصرف الصحى تحاصرهم من جميع النواحى، وأصبحت مرتعا خصبا للحشرات والبعوض بعد أن تغير لون المياه إلى اللون الأخضر من كثرة الطحالب الموجودة بها، وانهيار الشبكة الخاصة بالصرف الصحى، والتى تخدم المساكن بالرغم من حداثة إنشائها وبناء العمارات السكنية والتى تحوى ما يقرب من 100 وحدة سكنية ومئات الأسر.
"برلمانى" انتقل لمساكن الشباب بمدينة جهينة بجوار الموقف ورصد بالفيديو والصورة الحالة التى وصلت إليها حالة المساكن، وتم رصد الموقف على الطبيعية بعد أن فشلت كل محاولات السكان في التواصل مع المسئولين لإنقاذهم من تلك الكارثة البيئية على حد قولهم.
في البداية، يقول محمود أحمد من الأهالى المقيمين بالمساكن، إن تلك المساكن الموجودة والتى تم إنشاؤها خصيصا للشباب ليست بعيدة عن المدينة بل هى في منطقة حيوية بجوار موقف جهينة وبالرغم من حداثة تلك المساكن إلا أنها أصبحت أكبر بؤرة موجودة بجهينة لتصدير الأمراض، مضيفا أن شبكة الصرف الصحى الخاصة بالمنطقة انهارت مرة واحدة، نظرا لوجود عيوب فنية في عمليات الإنشاء والتى لم تستطع تحمل الضغط الموجود عليها من قبل السكان مع العلم أن العمارات كلها غير مأهولة بالسكان، موضحا أن جميع بالوعات الصرف الصحى تخرج ما بداخلها مباشرة إلى الشوارع المحيطة بالمساكن وتمنع الأهالى من حركة الدخول والخروج بأمان للشقق الخاصة بهم ومن بين الأهالى من قام بوضع أحجار ليمشى عليها بعد غرق الطرق الخاصة بالوحدة الخاصة به، وأننى أناشد مجلس المدينة والقائمين على الصرف سرعة التدخل وإنقاذنا مما نحن فيه، فالزياذة في معدلات الصرف يهدد العمارات ويقلل من عمرها الافتراضى ويعرضها للانهيار.
أما شحتو سامح من السكان فيقول ما يحدث بالمنطقة هو أكبر دليل على الإهمال وعدم الضمير من قبل مصممى ومنفذى عمليات الصرف بالمنطقة والتى لم تستوعب حتى عام عمل واحد، وانطلقت مياه المجارى فى كل مكان بالمنطقة، مؤكدا على وجود شوراع بأكملها أصبحت ممتلئة بمياه الصرف الصحى والذباب والباعوض والحشرات المختلفة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة، مما أدى لإصابة الأطفال بالأمراض، وتقدمنا بطلبات لرفع مياه الصرف ورش المنطقة من الحشرات ولكن لم يستجب أحد، وأصبحنا فريسة للأمراض بالصيف.
ومن جانبه ، كلف الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة بسرعة القيام بحملة نظافة مكبرة لرفع الإشغالات والأتربة الموجودة فى مساكن جهينة، والتنسيق مع مديرية الرى بسوهاج للقيام بعملية تطهير بالمنطقة للقضاء على الحشرات والقوارض الموجودة بالمنطقة حفاظًا على صحة المواطن، جاء ذلك استجابة لرصد "برلمانى" استمرار معاناة الأهالى بالمنطقة وارتفاع منسوب مياه الصرف من جديد حتى أنه أغلق مداخل العمارات ومنع الأهالى من الدخول والوصول إلى وحداتهم السكنية.