يعانى صغار الصيادين داخل بحيرة المنزلة من سيطرة بعض البلطجية على أسماك البحيرة وتدمير للثروة السمكية داخل المنطقة، بسبب طريقة الصيد المخالفة، والتى تقضى على الأخضر واليابس داخل البحيرة، وهو الصيد صعقا بالكهرباء، فتلك الطريقة الجائرة فى الصيد تؤثر على النمو الطبيعى للأسماك وكل الأحياء البحرية داخل البحيرة، لأنه لا تفرق بين كبير وصغير من الأسماك فتقضى على الذريعة الصغيرة وبيض الأسماك مما يهدد البحيرة خلال السنوات القليلة المقبلة بالفناء.
وتعددت الشكاوى من الصيادين إلى جميع المسئولين لاتخاذ الإجراءات الرادعة لهؤلاء الفئة الخارجة عن القانون والأعراف داخل البحيرة.
ويقول طه الشريدى نقيب الصيادين بالمطرية إن ما يحدث من هؤلاء البلطجية مهزلة فلا رادع قانونى يمنعهم من صعق الأسماك، ولا وازع ضميرى ودينى من تلك الطريقة الجائرة، وعندما يحاول الصيادون الشرفاء منعهم فإنه يواجه بالعنف، وهو ما يدفع الصيادين إلى الهجرة والعمل خارج البحيرة، بعد المعاناة والمشاكل التى يتعرضون له من قبل البلطجية.
وأضاف الشريدى أن الصياد يقوم بشراء ماتور كهرباء بقيمة 8 آلاف جنيه، وينطلق بمركبه عقب المغرب فى مجموعات مع أقرانه حتى بزوغ الفجر، بعيدا عن أعين رجال الشرطة ليقوم بكهربة جزء من المياه، وبالتالى يصعق السمك فى المجال المحيط بالكهرباء فيصعد السمك طافيا على سطح البحيرة، ويقوم الصياد بإلقاء شباكه ليجمع السمك، وتكون الكمية كبيرة تتعدى قيمة السمك فيه 8 آلاف جنيه التى دفعها لمولد الكهرباء وبمجهود أقل، وتلك الطريقة محرمة عالميا سواء الصيد صعقا بالكهرباء، أو بإلقاء المواد السامة أو الغاز.
وأكد الشريدى أن الشرطة تشن حملات مكبرة لضبط المتعدين، وتم القبض على العديد من المخالفين والمتورطين فى الصيد بالصعق ليلا، بالإضافة إلى انطلاق شرطة المسطحات ليلا داخل البحيرة يجعلهم يفرون هاربين منهم.
ومن جانبه أصدر الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية القرار رقم 257 لسنة 2018 بمصادرة جميع اللنشات السريعة "الموتور" داخل بحيرة المنزلة لأسباب أمنية، وهو الأمر الذى سوف يساعد على وقف المخالفات داخل البحيرة والمحافظة على الثروة السمكية.
وأكد الشعراوى أن التطهير مستمر فى البحيرة ويتمثل فى خطة التكريك والتطهير بها، كما أن هناك خططا لاستغلال البحيرة الاستغلال الأمثل، لإحكام سيطرة كل الجهات على البحيرة، وذلك بإقامة بوابات، واستخراج تصاريح للصيادين، لتنظيم الصيد، وعمل طريق على ضفاف الكورنيش الذى ستتم إقامته على البحيرة، ليكون ممشى وكورنيش سياحى، يصل حتى بور سعيد، وذلك لضمان عدم الردم، والتحويط حول المسطح المائى، مما سينمى حركة التجارة، وعمل بورصة سمكية، على ضفاف هذا الطريق والتى سيكون دورها شراء السمك من الصيادين، للقضاء على سطوة التجار، الذى يلعبون بأسعار السمك كيفما شاءوا بعيدا عن كل أوجه الرقابة.