ومن مَقاصِد الاعتكاف تحصيلُ ليلة القدر والتفرُّغ في ليلتها للطاعات، وعن وقت الاعتكاف قال إن الاعتكاف مشروعٌ في السنة كلها وقد أجمع العلماء على أنَّ رمضان كلَّه موضعٌ للاعتكاف.
وأكد سلامة أنه في العشر الأواخر من رمضان يكون وقت الدخول والخروج لِلمعتكف من قبل غروب شمس اليوم العشرين؛ ويخرج ليلة العيد حينما يعلن أنَّ غدًا العيد تكون انتهَتِ العشر الأواخر ودخَل شوال وأوضح سلامة أن الأسباب المقبولة لخروج المعتكف.
أولاً: الخروج لما لا بُدَّ له منه حسًّا: كحاجة الإنسان من بول وغائط، فهذا جائزٌ بإجماع أهل العلم.
ثانيًا: الخروج من غير حاجة: يُفسِد الاعتكاف؛ لأنَّ ملازمة المسجد ركن الاعتكاف الأعظم.
ثالثًا: خروج بعض بدن المعتَكِف:
لا يفسد الاعتكاف بذلك كمَن أخرج رأسه من باب المسجد أو من النافذة؛ لحديث عائشة - رضِي الله عنها -: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا اعتَكَف يُدنِي إلَيَّ رأسه فأُرجِّله".
وأشار إلى أنه وضع شروط محددة للاعتكاف، لعل أهمها "مسئولية كل إمام مسجد مسئولية كاملة عن المعتكفين بمسجده، كما أن كل معتكف مرتبط بالمنطقة الجغرافية المقيم بها"، مشددا على عدم السماح بجمع أموال داخل المسجد، حيث إن لكل إمام ضبطية قضائية في هذا الشأن.