وكان إجمالى إنتاج مصر من الغاز الطبيعى قد سجل نحو 3.8 مليار قدم مكعبة يوميا فى مطلع عام 2016 قبل أن يرتفع حاليا إلى 6 مليارات قدم .
ويأتى ارتفاع الإنتاج المحلى من الغاز الطبيعى بعد أن تمكنت وزارة البترول من زيادة الإنتاج من حقل ظهر العملاق بالبحر المتوسط من 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى فى منتصف ديسمبر 2017 ليصل حاليا إلى نحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، وذلك بعد تشغيل ثلاثة خطوط إنتاجية إضافية من المرحلة الأولى من حقل ظهر.
وبحسب خطط شركة إينى الإيطالية المشغل الرئيسى لحقل ظهر فإنه من المقرر ان يصل إنتاج حقل ظهر إلى نحو 1.750 مليار قدم مكعب يوميا خلال شهر أغسطس، و2 مليار قدم قبل نهاية العام الجارى، ونحو 2.7 مليار قدم مكعب يوميا قبل منتصف العام المقبل.
وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية قد قال فى تصريحات صحفية سابقة إن إجمالى الإنتاج المضاف يوميا من الغاز الطبيعى منذ بداية عام 2017 حتى نهاية شهر مايو الماضى بلغ حوالى 1.5 مليار قدم مكعب و5.17 ألف برميل متكثفات، منها نجاح شركة بتروبل فى زيادة إنتاج حقل نورس بمنطقة دلتا النيل وربطه بتسهيلات أبو ماضى واستئجار وحدتين لمعالجة الغاز ليصل إلى 1.150 مليار قدم مكعب غاز يوميا، وفى شركة أبوقير تم وضع 6 آبار على الإنتاج ليصل معدل الإنتاج إلى 160 مليون قدم مكعب غاز يومياً.
وبحسب تصريحات الملا تم الإنتاج المبكر من حقل أتول التابع للشركة الفرعونية للبترول بمعدل 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً، كما يُعد مشروع شمال الإسكندرية واحدا من أهم مشروعات الغاز الذى بدء الإنتاج المبكر منه من حقلى ليبرا وتورس فى مارس الماضى بمعدل 720 مليون قدم مكعب غاز يومياً.
وتستهدف وزارة البترول زيادة الإنتاج المحلى من الغاز الطبيعى خلال العام الحالى من خلال ربط المزيد من المشروعات الغازية منها المرحلة الثانية من مشروع شمال الاسكندرية، حيث يجرى الانتهاء من أعمال تنمية حقلى جيزة وفيوم لوضعهما على الإنتاج بنهاية العام الجارى، بطاقة إنتاجية تتراوح ما بين 500-700 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، بالإضافة لمشروع المرحلة التاسعة (ب) من بمنطقة غرب الدلتا العميق.
وخلال الفترة من بداية عام 2019 وحتى 2020 فسيتم بدء الإنتاج من حقل ريفين فى أكتوبر 2019، وربط مشروعات هارمتان وغرب البرلس وشمال العامرية /شمال ادكو، ودسوق وسلامات، بحسب وزير البترول.
وتستهدف وزارة البترول العمل لزيادة إنتاجية حقول الغاز الحالية وإنجاز مشروعات تنمية حقول الغاز المكتشفة والإسراع بوتيرة العمل فيها من أجل وضعها على خريطة الإنتاج بما يستهدف تعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول القديمة إلى جانب زيادة معدلات إنتاج مصر من الغاز للمساهمة فى سد الفجوة بين الإنتاج، والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى والتوقف عن استيراد الغاز المسال بنهاية العام الجارى، بحسب ما قاله الوزير.