أحد الأهالى يمسك بثعبان
شهدت قرى منية السعيد النابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة حالة من الذعر بين الفلاحين بعد انتشار الثعابين داخل الأراضى الزراعية وزحفها للمنازل المجاورة للأراضى، وأصبحت خطرًا يهدد حياة المواطنين بالقرية، وذلك بعد وفاة 7 أشخاص على مدار عام تعرضوا للدغ الثعابين، حسب قول أهالى القرية.
وقال مصدر مسئول، إن التقرير الطبى الصادر عن مستشفى المحمودية أكد على أن المستشفى لا يوجد به مصل لهذه النوعية من السموم وغير مؤهل لاستقبال حالات التسمم لعدم وجود أطباء متخصصين، الأمر الذى أثار غضب الأهالى بسبب عدم تحويل الحالات السابقة إلى مستشفى آخر، لعلاج أبنائهم الذين تعرضوا للدغ الثعابين.
من جانبها وجهت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة بسرعة توفير طبيب سموم بالمستشفى والقضاء على ظاهرة الثعابين بالقرية.
وأكد احمد سعدالله فلاح من أهالى مركز المحمودية أنه مع كل موجة حر تنتشر الثعابين بالأراضى الزراعية وتزحف للمنازل مما يعرض حياتنا للخطر بعد لدغ الثعابين لأكثر من سبع حالات على مدار العام.
وكانت قد شهدت قرية منية السعيد أول حالة وفاة العام الماضى، حينما تعرض عبدالعزيز شلبى أحد أهالى القرية إلى لدغ ثعبان أثناء تواجده داخل أرضه الزراعية، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى العام.
ويضيف محمد إبراهيم من أهالى القرية أنه على مدار هذا العام تعرض أكثر من 6 حالات أخرى للدغ من الثعابين وجميعهم لقوا مصرعهم ولم تسعفهم الأدوية الموجودة بالمستشفى العام بالمحمودية لعدم فاعلية الامصال.
كما أكد إبراهيم على أن القرية شهدت آخر حادث لدغ ثعبان وراح ضحيته صبرى سعيد بدوى 18 سنة أثناء عمله بالأرض الزراعية، أمس السبت وقام أهله بسرعة نقله إلى المستشفى العام وتوفى بعد ساعتين من وجوده بالمستشفى.
كما شهدت قرية منية السعيد حادثا آخر للدغ ثعبان صباح اليوم لفتاة وتم نقلها للمستشفى العام وتحويلها لمستشفى كفر الدوار.
ووجهت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بتشكيل لجنة فنية متخصصة لفحص شكوى أهالى قرية منية السعيد بمركز المحمودية، الذين يتضررون من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضى الزراعية مما يعرض حياتهم للخطر، وتضم اللجنة المتخصصة، ممثلين للوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية ومديريات الطب البيطرى والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور.
ومن جانبه قال المستشار الإعلامى لمحافظة البحيرة، إنه جرى شراء 5000 بيضة وحقنها بمادة سامة لمواجهة الثعابين، وانتهت اللجنة من المسح الشامل للأماكن المحتمل أن تكون أوكارًا وتختبئ بها تلك الثعابين، ووضع البيضة بها.
