الحاج عبد السلام سنوسى حمودة رئيس جمعية تنمية المجتمع والأب الروحى لأهالى القرية وصاحب فكرة تأسيس الجمعية، والذى اقترح على سكان القرية جمع التبرعات لإنشاء الجمعية بواقع 5 قروش من كل منزل، وبدأت الجمعية بحجرة كانت عبارة عن مركز لتدريب الفتيات على الخياطة، ثم غرفتين وتنامت حتى أصبحت تضم أكثر من 17 مشروعا إنتاجيا كبيرا كصناعة الكليم والسجاد والغزل ومطحن الغلال وفراكة أرز ومركز تدريب فتيات على الخياطة وأعمال الخوص والتنمية البيئية والتى تضم مشروع الصرف الصحى والتشجير والقمامة وتربية الأغنام والأبقار ومزرعة الخير لإنتاج الخضروات والفاكهة .
ويقول الحاج عبد السلام سنوسى فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، إن قرية البشندى بعزيمة أبنائها نجحت فى تحقيق الحلم لتكون قرية منتجة، وما زالت تتوسع فى مشروعاتها من خلال الجمعية التى تعتبر بمثابة بيت العائلة لكل أهالى القرية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ عدة مشروعات تنموية تعتمد على الجودة والدقة فى الصناعة، وخاصة السجاد والكليم فى إطار مشروع متكامل يبدأ بالإنتاج الحيوانى لتوفير الصوف والوبر ومرورا بمراحل التصنيع اليدوى عالية الجودة وما يتبعها من عدة مشروعات تنموية ساهمت فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لأهالى القرية والقضاء على البطالة بين السكان، حيث تم تنفيذ مشروع صرف صحى بمنحة أجنبية تقدر بنحو 3 ملايين جنيه، وتم تحصيل 1,5 مليون جنيه من الأهالى كمشاركة ويتم إداراته بمعرفة الجمعية .
وأضاف أنه تم تنفيذ مشروع أبقار الخير لتوزيع الألبان على فقراء القرية، ومشروع للأغنام يتم استغلاله فى الأضاحى وتحسين السلالات واستخدام الصوف فى أعمال السجاد والكليم، كما يجرى استصلاح وزراعة نحو 1000 فدان لتوزيعها على شباب القرية.
وقال المهندس عادل عباس رئيس مركز ومدينة بلاط فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع "، إن قرية البشندى تمثل النموذج الحقيقى للاكتفاء الذاتى من الموارد والاحتياجات وتساهم فى دعم الإنتاج المحلى، لكونها أكبر مركز لصناعة السجاد والكليم على مستوى المحافظة، وحازت على ثقة العملاء من خلال الدقة المتناهية فى التصنيع والجودة العالية مقارنة بالأسعار المنخفضة التى يتم بيع المنتجات بها، مؤكدا على أن سمعتها الجيدة ساهمت فى كسب ثقة الجهات المانحة والدعم الحكومى لتتحول إلى مركز عملاق للتصنيع اليدوى ومنظومة متكاملة للمشروعات الانتاجية التى ساهمت فى القضاء على البطالة بالقرية .
وأضاف، أن القرية كانت صاحبة السبق فى تنفيذ أول شركة مساهمة من الأهالى لتنفيذ مشروع الظهير الزراعى بها على مساحة 200 فدان قابلة للزيادة، حيث تم البدء فى التنفيذ فعليا ليستفيد من المشروع حوالى 40 شاب من أهالى القرية كمساهمين فى مشروع استثمارى زراعى، مؤكدا على أن المرحلة القادمة سوف تشهد توسعا كبيرا فى عدد المشروعات الزراعية التى سيتم تنفيذها بالقرية بصفة خاصة وقى باقى قرى المركز بصفة عامة .