محاولة إنقاذ شاب بمصيف بلطيم
سجلت عدسة "برلمانى" حالة إنقاذ غريق بشاطئ الفيروز بمصيف بلطيم، للتعرف على عمل المنقذ وكيفية تعامله مع مئات المصطافين، فعلى شواطئ المصيف الستة يتواجد المنقذون، وكل 8 أمتار تجد منقذ، شباب لايجدون السباحة والغوص فقط ولكنهم يتميزون بالشجاعة والقدرة على مواجهة الظروف مهما بلغت صعوبتها، كما يتمتعون بلياقة بدنية عالية، وخلو من الأمراض التى تحول دون إتمام مهامهم بإجادة تامه، فالخطأ فى عمل المنقذ غير مقبول لأنه يعنى ببساطة فقد إنسان.
وقال المحاسب فادى شميس، رئيس مدينة مصيف بلطيم، لدينا 120 منقذا منتشرين بطول 6 شواطئ، يحمل كل منهم شهادات خبرة من اتحاد الغوص، وأجريت لهم اختبارات من قبل الإنقاذ النهرى واتحاد الغوص المصرى، ويتم نزولهم تدريجيا على الشواطئ حسب الزحام، وتم توزيعهم بطول المصيف، وتم تخصيص عدد منهم للتواجد بالحواجز الصخرية لتحذير المصطافين.
وأضاف شميس، لـ "برلمانى" يتم إمداد المنقذين بالعوامات والسفارات والسلالم والرايات والزى الموحد، مؤكدا أن مجلس المدينة نظم لهم دورات تدريبية بالوحدة الصحية بالمصيف، وتلقوا خلالها تدريبات على كيفية التعامل مع الحالات الحرجة، والخطرة للحفاظ على حياة المصطافين، مؤكدا أن اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ حريص على توافر الشروط والمواصفات فى كل منقذ وحصوله على رخصه، وإجراء التجارب المتعددة وتدريبه، حفاظا على حياة المصطافين.
وقال طلبه أبو زيد مدير المتابعة، إنه يتم توزيع المنقذين على طول شواطئ المصيف بدء من شاطئ النرجس بداية من اللسان الثالث غربا حتى اللسان الثانى شرقا، بوجود 15 منقذا ويتم توزيعهم على الأماكن الخطرة التى بها الدومات والتيارات، وتوزيع البعض كسيارة يسيرون بالشواطئ لمتابعة المصطافين، أما فى أوقات هدوء البحر يتم توزيعهم على الشاطئ، بحيث يكون بين كل منقذ وآخر 8 أمتار، ويتم تعيين شخص خلف الصخور لإرشاد المصطافين بعدم النزول من هذه الأماكن الخطرة.
وأضاف محمد القدورى، نائب رئيس مدينة مصيف بلطيم، أن كل شاطئ يختلف عن الآخر من حيث حجم اللسان وطول الشاطئ فمناطق النرجس والفنار والزهراء، يزداد عدد المنقذين بهم لأن معظم المصطافين من رواد اليوم الواحد من جميع المحافظات، لذا يكثر المرور من قبل رئيس المدينة ونوابه والمشرفين على مدار الساعة، كما يمر المشرفون على المنقذين بصفة دورية بكل الشواطئ لمتابعة المنقذين، حرصا على حياة المصطافين، مؤكدا أن هناك تواصل دائم مع المسعفين وكل منقذ يحمل رقم محمول رئيس المدينة ونوابه والمشرفين والمسعفين حسب نبطشية سيارات الإسعاف، للتواصل معهم فى حالة خطورة حالة من يتم انقاذهم، مشيرا إلى أنه يتابع على مدار الساعة المنقذين وحالة الشواطئ.
وقال مجدى عبدربه سيف الدين، مشرف منقذين، إن هناك تعدد مستوى الدورات التدريبية للمنقذين، فهناك رخصة منقذ مبتدئ، وتسمح لمن يحملها بالعمل كمنقذ فى حمامات السباحة، وهناك رخصة منقذ للمياه المفتوحة الهادئة مثل البحيرات والأنهار، أما الرخصة الثالثة فهى منقذ للسواحل المفتوحة ذات الأمواج العالية والتيارات الشديدة، مثل البحرين المتوسط والأحمر، وهذا ما يحصل عليها المنقذيبن فى شواطئ مصيف بلطيم.
وأكد أنه تم تدرب المنتقذ على مهارات الإنقاذ مثل كيفية سحب الغريق من فوق الماء والسباحة به، وكيفية الغوص تحت الماء، والبحث عن الغريق وانتشاله وسحبه إلى أعلى والسباحة به على الظهر والجنب وفى جميع الأوضاع خروجا بالغريق إلى بر الأمان، مشيرا إلى أنه يتابع جيدا المنقذ سواء فى حالة تحذيراته أو فى حالة إنقاذه للمصطافين، وينبه المنقذ فى حالة ارتكابه أى خطأ ومنهم من يتم الاستغناء عنه فى حالة ارتكابه أى خطأ، وتفاديا للأخطاء فى حالة وجود أى غريق أو تعرض شخص للغرق يتوجه له فى سرعة البرق 5 من المنقذين لتفادى الأخطاء.
وقال محمود مدحت، منقذ بشاطئ النرجس، إنه يبدأ عمله الساعة السابعة صباح كل يوم حتى الساعة السابعة مساء، وأيام الزحام يمتد عمله للساعة الثامنة مساء، ولكنه يتواجد بالمصيف الساعة السادسة ليستعد لعمله جيدا، ويصطحب معه الأدوات اللازمة لعملية الإنقاذ، مؤكدا أنه لديه خبرة فى الإنقاذ، وكان يعمل على سفن بحرية، وحصل على دورة من أكاديمية الغوص بالإسكندرية، مضيفا أن عمل المنقذين بالمصيف يبدأ سنويا من شم النسيم فى شهر أبريل حتى الأول من أكتوبر.
وأضاف محمد رأفت العشرى منقذ، أن حياته ارتبطت بالبحر ليلًا ونهارا، وتمكن بحمد الله من إنقاذ 30 شخصا من بدء موسم المصيف فى 14 يونيو الماضى، مؤكدا أن عمله يبدأ من الساعة السابعة صباحا بالوقوف على الشاطئ يرتدى الزى الرسمى للمنقذين وبيده السفارة، ويتجول فى المنطقة المحددة له من قبل رئيس المدينة، أو يصعد أعلى السلالم لمراقبة الشاطئ ويحذر المصطافين من التعمق فى البحر أو الدخول بالمناطق الخطرة، مؤكدا عندما يشعر بالخطورة على المصطاف يدخل مسرعا ناحية المصطاف وبيده العوامة، وينقذ المصطاف ويحمله على العوامه، وتتم عملية إسعافه إذا كانت حالته خطيرة، بإجراء عملية التنفس الصناعى له، ليخرج الماء من فمه، وهناك حالات لا تجرى له الإسعافات إلا بعد خروج الحالة على الشاطئ، ويتم خلالها إجراء التنفس الاصطناعى له فور وصوله للشاطئ، ويبعد الجمهور عنه لعدم حجبهم الهواء، ويتأكد من نبضه وتنفسه، وإخراج ما فى بطنه بالضغط عليه.
وأكد محمود مدحت درغام، منقذ، أنه شارك فى إنقاذ العشرات من الغرقى بمساعدة عدد من المنقذين بمصيف بلطيم، وأجرى الإسعافات لهم، وفى حالة خطورة الحالة يتصل بسيارة الإسعاف لنقل من تم إنقاذه للمستشفى لتلقى العلاج اللازم، مشيرا إلى أن أصعب لحظات حياته عدم استطاعته إنقاذ مصطاف أو فى أثناء البحث عن غريق.
المصطافين وزحام بمصيف بلطيم
