وقال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أنه تم تنفيذ القناطر الجديدة فى ثلثى عرض المجرى الرئيسى " 850 متر " وغلق الثلث الباقى " 350 متر "، لافتا إلى انخفاض الفتحات من 111 فتحة إلى 8 فتحات، وهذه المساحة يتم استخدامها للطرق، وأعمال الصيانة والتشغيل للقناطر، ويتم إمرار التصرفات المائية عبر فتحات محطة الكهرباء الواقعة منتصف عرض القناطر، وذلك وفقا للتصرفات المائية، حيث تقوم الفتحات بحفظ التوزان بين مناسيب المياه التى تحتاجها محافظات"الوجه البحرى" أمام وخلف القناطر التى تستقبل المياه القادمة من بحيرة السد العالى، مع ملاحظة أن أولوية توفير المياه تكون لتشغيل محطه الكهرباء وتستوعب الفتحات إمرار 250 مليون متر مكعب يومياً فى فترة أقصى الاحتياجات.
أوضح وزير الرى، أن القناطر تم تنفيذها باستخدام أحدث التكنولوجيا الحديثة ومقاومة للزلازل حتى مقياس 8 ريختر، وتعتبر أحدث منشأ مائى على مجرى النيل الرئيسى، وهى تعادل فى أهميتها إنشاء السد العالى وتوفر المياه لـ 5 محافظات.
الجدير بالذكر أن مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية على نهر النيل عند الكيلو 545,00 على بعد حوالى 400 متر خلف القناطر القديمة، والتى تخطى عمرها المائة عام، وتتكون من 2 هويس ملاحى بالناحية اليمنى من نهر النيل، و8 فتحات عرض 17 مترا مزودة ببوابات نصف قطرية، موزعة على 3 فتحات على الناحية اليمنى لمحطة الكهرباء، و5 فتحات على الناحية اليسرى لمحطة الكهرباء، تسمح بمرور التصرفات المائية على مدار العام وفقاً لمختلف الاحتياجات، بالإضافة إلى محطة كهرباء لإنتاج طاقة كهربائية 32 ميجاوات، بالإضافة إلى تدعيم قنطرة فم ترعة الإبراهيمية وإعادة تأهيلها، و تغيير البوابات ببوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكى للفتح والغلق، وكوبرى أعلى القنطرة مكون من 4 حارات حمولة 70 طنا لربط شرق وغرب النيل، وأيضاً تحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى الواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية فى مساحة (1.65 مليون فدان) وتحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، وتوفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم فى التصرفات والمناسيب.