تعرف على جهود الدولة فى حل مشكلة الألغام وتنمية الساحل الشمالى

عقد مركز إعلام مطروح، ندوة حول مشكلة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى، حاضر فيها أحمد عامر خبير التوعية بمخاطر الألغام بمطروح.

وأكد "عامر" أن عدد الذين قضوا نحبهم بسبب الألغام من كافة دول العالم يقدرون بنحو 65 مليون شخص، مشيراً إلى أن مصر من أكبر دول العالم التى تحتوى على ألغام أرضية، وهو الإرث الذى تركته الحرب العالمية الثانية، حيث خلفت ما يقدر بنحو 16.7مليون جسم قابل للانفجار، مقسمة بنسبة 25٪ من الألغام مزروعة بواقع 2.5 مضادة للأفراد و 22.5 مضادة للدبابات والسيارات، والباقى 75٪ مخلفات حرب، قابلة للانفجار وهى عبارة عن قنابل ودانات وقذائف مدفعية وهاون منتشرة بالصحراء الغربية.

وأوضح خبير التوعية بمخاطر الألغام، أن القوات المسلحة طهرت 40% من هذه الألغام، كانت منتشرة فى 247 ألف فدان، مما ساهم فى تنمية تلك المساحة واستغلال ثرواتها، منوهاً إلى أنه على الرغم من انتهاء الحرب العالمية ومعاركها التى دارت على أرض مطروح، قبل 70 عاما، إلا أن مخلفاتها ما زالت تحصد الأرواح وتعطل التنمية فى مساحات شاسعة بالمناطق المتفرقة.

وكشف "عامر" أن إحصائية الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربي، رصدت وسجلت 756 مصابا من ضحايا الألغام، فى حين تقدر حالات الوفاة بأكثر من 200 ضحية فى ظل عدم وجود إحصائية دقيقة تؤكد العدد الحقيقى للضحايا.

وأضاف بأن عام 2016 كان عاما مميزا فى محافظة مطروح، حيث خلا من وقوع ضحايا نتيجة انفجار الألغام لأول مرة، بخلاف ما كان يحدث خلال السنوات التى أعقبت الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب جهود التوعية من مخاطر الألغام والتعريف بأشكالها وأنواعها وأماكن انتشارها، حيث كان يسقط مابين 4 إلى 6 قتلى وما بين 15 إلى 25 مصابا سنويا نتيجة حوادث انفجار الألغام، وكان عام 2015 قد شهد مصرع 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين إثر حدوث 9 انفجارات فى مناطق متفرقة وهى 6 انفجارات فى نطاق مدينة السلوم و2 فى نطاق مدينة برانى وانفجار فى واحة سيوة.

وتطرق خبير التوعية بمخاطر الألغام، إلى أهمية التوعية، حيث تساهم فى تقليص عدد ضحايا حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحروب، سواء أثناء الحرب أو بعد انتهائها، وفقا للمعايير القياسية التى اتفقت عليها المنظمات الدولية، فهى تشكل المحور الأساسى لحماية الإنسان والممتلكات، وتأتى ضمن عمليات إزالة الألغام والتى تشمل المسح التقنى وغير التقنى وتقييم المخاطر ووضع العلامات ورسم الخرائط وعمليات الإزالة، إضافة إلى التوثيق وتسليم المساحات المطهرة للجهات المعنية، ويلى ذلك برامج مساعدة المصابين وأسر الضحايا، من خلال تحديد الاحتياجات والمتابعة المستمرة عن طريق الزيارات الميدانية والرعاية الطبية الطارئة والمستمرة وإعادة التأهيل البدنى والفيزيقى والدعم النفسى وإعادة الدمج الاجتماعى والاقتصادى للضحايا فى المجتمع.

احمد عامر الباحث والخبير فى التوعية بمخاطر الألغام

صورة جماعية لحضور الندوة مع خبير التوعية بمخاطر الألغام

ندوة حول بمطروح مشكلة الألغام وتنمية الساحل الشمالي

جانب من حضور ندوة مشكلة الالغام بمركز اعلام مطروح