عن هذه الخطة يقول اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، إن قطاع التعليم شهد طفرة حقيقة خلال العامين الماضيين، من خلال التوسع فى إقامة المدارس لمختلف المراحل التعليمية لتقديم تعليم جيد وللقضاء على نظام الفترتين ولتخفيف الكثافة داخل الفصول المدرسية.
وأوضح المحافظ لـ"برلمانى"، أن خطة إنشاء المدارس الجديدة بالمحافظة فى عام 2015، كانت 42 فقط، ومستوى الكثافة الطلابية بالفصول من 60 إلى 95 طالبا ونصيب المحافظة والمحافظة بحاجة إلى 8 آلاف فصل دراسى، كان لابد من وضع خطة لكيفية القضاء على هذه النسبة من الكثافة وتوفير مدارس ذات مبان جيدة، فالتعليم يمثل حجر الزاوية لتقدم المجتمعات ونهضة الشعوب وتغرس القيم المجتمعية والأخلاق الحميدة.
وأضاف بقوله، أن الخطة بدأت من يناير 2016 م، بإنهاء قرارات تخصيص أراض لإنشاء مدارس، فكانت هناك قرى ونجوع محرومة من التعليم بسبب إجراءات روتينية كموافقة وزارة الزراعة على تخصيص أرض، فتم عقد اجتماعات واتصالات بالزراعة والوزارات المعنية، وإصدار قرارات التخصيص وإزالة كافة العقبات أمام كل تلك الإجراءات لتسليمها لهيئة الأبنية التعليمة لبدء العمل، مشيرا فقد تم الانتهاء من إقامة وإنشاء 82 مدرسة بتكلفة 249 مليون جنيه بدلا من 42 مدرسة كما كان مخطط قبل ذلك، كما تمت صيانة 224 مدرسة بتكلفة 103 ملايين جنيه.
وفى العام المالى 2017 / 2018، تمت مضاعفة الأعداد وإنجاز تنفيذ وإنشاء 200 مدرسة بمختلف مراكز ومدن المحافظة آخرها 25 مدرسة سيتم افتتاحها فى أول سبتمبر، لتوفر 4080 فصلا دراسيا بتكلفة 1.8 مليار جنيه للقضاء على نظام الفترتين وتقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول المدرسية، هذا بالإضافة إلى إنشاء وإقامة 10 إدارات تعليمية، و10 مدارس تجريبية لغات بمختلف مراكز ومدن المحافظة لتحسين مستوى التعليم وجارى متابعة إنشاء عدد 9 مدارس بمركز ومدينة فاقوس تمهيداً لدخولها الخدمة للارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وأكد أن يتبقى من الخطة للقضاء الكثافة الطلابية فى محافظة الشرقية 120 مدرسة بحوالى 1943 فصلا دراسيا، مقرر الانتهاء منها قبل 30 يونيو 2019، مشيرا أنه سبق وأن اصدر قرارات تخصيص لقطع أراض للإنشاء 230 مدرسة أى ما يفوق احتياجات المحافظة.
حول تجربة المدارس اليابانية والمتفوقين قال محافظ الشرقية، إن الهدف من التوسع فى إنشاء المدارس اليابانية، مشيراً إلى أنها تعتمد على 50 % من العملية الدراسية تقوم على الأنشطة والتقنية الحديثة فى التدريب وتجعل الطالب يعتمد على نفسه، والذى بلا شك ساهم بالارتقاء بالمنظومة التعليمية داخل المحافظة وتقديم تعليم جيد للطلاب، مؤكدا أنه دخل الخدمة 3 مدارس يابانية اثنان بمدينة العاشر من رمضان، والثالثة فى كفر صقر بتكلفة 66 مليون جنيه، بالإضافة إلى تخصيص 6 قطع أراضى لبناء 4 مدارس أخرى فى الزقازيق وفاقوس ومنيا القمح من المقرر دخولهم الخدمة العام الدراسى المقبل 2019.
أما مدرسة المتفوقين، فأكد بقوله إن محافظة عريقة مثل الشرقية وأنجبت الكثير من العظماء فى التاريخ والعلوم والفنون المختلفة، حرمت من أن تكون هناك مدرسة متخصصة لرعاية هؤلاء النابغين، لذلك وضعت على أجندة اولوياتى مشروع إنشاء مدرسة المتفوقين، والتى ستبدأ بها الدراسة بعد أيام، فهى صرح علمى سيعمل على تنمية قدرات ورعاية المتفوقين علمياً والمخترعين فى كافة المجالات والعلوم المختلفة وتحفيزهم لضمان استمرارية النجاح والتفوق لبناء جيل قادر على دفع مسيرة العمل والإنتاج.
وأشار أن المدرسة تكلفت 58 مليون جنيه، مساحة 10 آلاف متر مربع وتتكون من مبنى مدرسى يضم 4 طوابق و2 مبنى إقامة يتكون من 5 طوابق لاستقبال الطلاب المتفوقين علمياً فى مرحلة الشهادة الإعدادية للإلحاق بالمدرسة لدراسة مناهج علمية وبحثية متقدمة تتناسب مع قدراتهم العلمية، ويضم المبنى المدرسى يضم 18 فصلا ومعمل إلكترونيك ومعمل " fab lab " ومعامل " لغات - فيزياء – أحياء – كيمياء – جولوجيا –هيدوليك – وسائط "، وقاعة متعددة الأغراض وجيمانيزيم ومكتبة و2 ملعب ومبانى الإقامة تضم 106 غرفة إقامة للطلاب و2 غرفة إقامة للمشرفين و2 غرفة إقامة للعاملين بالإضافة إلى 8 صالة مذاكرة و2 مطبخ و2 صالة طعام و2 مغسلة.