طريق "أسيوط – البدارى" أو "طريق الموت" كما يفضل أهالى مركز البدارى تسميته هو أحد الطرق السيئة التى تحتاج إلى نظرة سريعة من الجهات التنفيذية، وبالرغم من أن محافظة أسيوط واحدة من المحافظات التى تعد طرقها من الطرق السيئة وفقا لبعض التصنيفات المهتمة بهذا الشأن، مما تسبب فى زيادة عدد الحوادث والوفيات والمصابين إلا أن هذه الطريق، والتى يصل امتدادها إلى 40 كيلومتر من الطرق السيئة أيضا، والتى يشتكى المواطنون والسائقون من سوء حالتها حفاظا على أرواح المواطنين الذين يقودون سياراتهم عليه ذهابا، وإيابا يوميا.
يقول محمود عبد الله - أحد مواطنى مركز البدارى - إن الطريق بين محافظة أسيوط ومركز البدارى واحد من أطول الطريق كونه يعتبر الخط الزراعى الشرقى بين أسيوط وسوهاج، كما أنه يعتبر من الطرق المهمة والحيوية، حيث تمر عليه كمية كبيرة من المبردات الكبيرة التى تأتى من معظم الدول العربية لاستيراد الرمان، كون المركز من أكبر المراكز المصدرة للرمان على مستوى الجمهورية، وبالرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الطريق إلا أن المطبات العشوائية ملأت الطريق، وأصبحت مكسرة وغير، ممهدة فضلا عن عشرات الحوادث التى تحدث أسبوعيا، مطالبا بسرعة التحرك لرصف الطريق .
وأضاف أحمد محمود "سائق" أنه يعمل على هذه الطريق منذ أكثر من 20 عاما، وأن آخر رصف لها كان عام 1990 أى ما يقارب 18 عاما عاصر خلالها مئات الحوادث الناتجة عن المطبات العشوائية والتكسير الذى حدث بالرصيف وعدم وجود إضاءة بالليل، مما تسبب فى انقلاب أكثر من سيارة بالترعة المتاخمة للطريق وراح ضحيتها أكثر من شخص، موضحا أن هناك أكثر من منطقة تعتبر من المناطق الوعرة بطول الطريق منها مدخل النواميس "ملف النواميس" بدائرة مركز البدارى، ومنشأة همام، وفى مدخل ساحل سليم، ونزلة المطمر، والعونة بساحل سليم ،وبطول قرية بصرة بدائرة مركز الفتح .
وأكد رشاد عبد البارى "سائق" أن الطريق الآن أصبح مزدحما بالسيارات، خاصة بعد محور "البدارى - طما" الذى جعل الكثيرين يأخذون طريق البدارى ومنها إلى مركز طما عبر المحور الذى يربط المركزين لقرب المسافة، فضلا عن سيارات النقل الكبيرة والمتمركز معظمها بقرية بصرة بمركز الفتة ومبردات الرمان التابعة للشركات العالمية بالدول العربية كل هذه الأمور جعلت من الطريق طريقا حيويا ولكنه سيئ ويحتاج إلى إعادة تمهيده ورصفه ورفع المطبات العشوائية بطول الطريق.
وأضاف صلاح عمران "طالب بكلية الصيدلة"، أن الطريق أصبح ضيقا بسبب وجود إشغالات بجانبه الأيمن وأنت متجه من أسيوط إلى مركز البدارى، حيث تمر بمركزى الفتح وساحل سليم وبطول الطريق توجد المحال، والمقاهى التى تعطل حركة السير وأيضا تجار الرمان بمركز البدارى، حيث يتم تحميل السيارات الكبيرة أو المبردات من على الطرق، وأثناء تغيير اتجاهها تتعطل الطرق، وتحدث الحوادث، مطالبا برصف الطريق الذى راح ضحيتها العشرات ورفع الإشغالات .
وقال مصدر بهيئة الإسعاف المصرية - فضل عدم ذكر اسمه - إن عددا كبيرا من الحوادث تتم على هذا الخط كونه مزدحما بالسيارات سواء المتجه إلى الفتح أو ساحل سليم أو مركز البدارى، وقراه الممتدة بطول الطريق أو حتى يأخذ الطريق بأكمله متجها إلى محافظة سوهاج، وإن معظم الحوادث ناتجة عن المطبات أو عدم وجود حارة أخرى للسيارات، كون الطريق حارة واحدة، ورعونة وسرعة السائقين .