شهدت معارض السلع الغذائية المخفضة التى تقيمها وزارة الداخلية بالبحيرة تحت شعار " كلنا واحد" إقبالا كبيرا من المواطنين اللذين توافدوا على تلك المنافذ لشراء احتياجاتهم بأسعار تقل عن مثيلاتها فى السوق.
"برلمانى" حاول الاقتراب من المشهد أكثر لرصد أبعاده المختلفة، البداية مع اللواء جمال الرشيدى، مدير أمن البحيرة، الذى أكد على تقديم كافة أوجه الدعم لإنجاح مبادرة كلنا واحد لتوفير الخضراوات والفاكهة بأسعار مخفضة وذلك وفقا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
وأوضح مدير أمن البحيرة أن هذه المبادرات تنطلق من الدور الاجتماعى لوزارة الداخلية من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين خاصة محدودى الدخل، لافتا إلى وجود متابعة مستمرة من قبل مباحث التموين على المنتجات الزراعية المعروضة، وذلك للرقابة على جودتها ومتابعة مدى التزام التجار بالأسعار المقررة.
فيما أكد سنبل السنهورى، أحد التجار المشاركين فى المعرض أن كافة المنتجات الزراعية تأتى مباشرة من المزارع إلى المستهلك مباشرة دون اى وسطاء، بالإضافة إلى نقل المنتجات على نفقة وزارة الداخلية مما يؤدى فى النهاية إلى تقليل تكاليف الإنتاج.
وأضاف أن أغلب المنتجات بالمعرض تقل عن أسعار السوق بنسبة 40% وبجودة عالية المستوى مثل الطماطم والرمان والجوافة لأنها تأتى مباشرة من المزارع إلى يد المواطنين.
وأوضح السنهورى أن هناك العديد من التجار أصروا على المشاركة فى معارض "كلنا واحد" عن اقتناع تام بدلا بيع منتجاتهم لوكالات الخضروات والفاكهة وذلك للمساهمة فى محاربة الغلاء والتخفيف عن المواطنين.
وأكد جابر الغنام، أحد العاملين فى معارض "كلنا واحد"، على الإقبال الشديد من المواطنين لشراء احتياجاتهم من الخضروات والفاكهة بأسعار مخفضة خاصة فى فترة خروج الموظفين من أعمالهم، مضيفا أن هناك التزام شديد بالأسعار المقرره للمنتجات والتى يتم إعلانها بشكل ظاهر للاهالى وكذلك الرقابة على جودة المنتجات المعروضة وعدم تحميل التجار الفاقد من المنتجات على حساب المستهلك.
فى المقابل أعرب عدد من الأهالى عن سعادتهم الغامرة بفتح تلك المنافذ الغذائية لبيع المنتجات الزراعية بأسعار الجملة وذلك لمواجهة جشع التجار فى الأسواق.
وقالت "كريمة أبو شادى - موظفة - أن أسعار الخضروات والفاكهة التى تعرضها وزارة الداخلية بالمنافذ المختلفة فى متناول الايدى خاصة مع جودتها العالية للغاية.
وأضافت أن مشكلة المنافذ الغذائية المخفضة هى قلة المعروض ولذلك نجد الزحام الشديد من قبل المواطنين على تلك المنافذ منذ الصباح الباكر من أجل شراء احتياجاتهم قبل نفاد الكمية المعروضة من الخضراوات والفواكه.
فيما أكد إبراهيم شحاته -مدرس - على ضرورة فتح منافذ جديدة لتلبية احتياجات المواطنين فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بهم.
وأضاف أنه من غير المعقول أن يكون بمدينة دمنهور عاصمة البحيرة التى يقيم بها حوالى مليون مواطن منفذين فقط للسلع المخفضة.
وقالت فاطمة القرعلى، ربة منزل، إن اعتمادها الأساسى فى شراء احتياجاتها من الخضراوات والفاكهة على منافذ مبادرة "كلنا واحد " وذلك لانخفاض أسعارها وجودة منتجاتها، مطالبة بضرورة تعميم المبادرة طوال العام وعدم اقتصارها على مدة معينة وذلك لاستمرار حالة الغلاء الاقتصادى طوال العام وحتى لا يتعرض الاهالى مرة أخرى لجشع التجار ورفع منتجاتهم بصورة مبالغ فيها.
وأعرب عبد الكريم رجب، موظف بالمعاش، عن شكره لوزارة الداخلية لطرحها لهذة المبادرات الاجتماعية التى تخفف المعاناة الاقتصادية عن عامة المواطنين.
وأضاف أن جهة واحدة لا تكفى لمحاربة الغلاء ومواجهة جشع التجار فلابد أن يكون هناك تنسيق متكامل بين كافة الوزارات المعنية خاصة وزارات التموين والزراعة والتضامن والمحافظة وغيرها من الجهات الحكومية وذلك لفتح منافذ ثابتة للسلع المخفضة ولتكن فى مقرات الجمعيات الاستهلاكية التى فقدت دورها الأساسى فى دعم المواطنين البسطاء.
وطالبت عبير السخاوى، من مركز إيتاى البارود، بضرورة فتح منافذ جديدة للسلع المخفضة بالمراكز المختلفة وعدم اقتصار ها على المدن الكبيرة مثل دمنهور وكفر الدوار وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضافت أن هناك مراكز محرومة تماما من هذه المبادرات الاقتصادية التى تواجه الغلاء الفاحش والتى لا يعرف مواطنيها أى شىء عنها إلا من وسائل الإعلام.