أقصر الطرق إلى القبر، عبارة أطلقها أهالى قرية جروان التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وذلك بعد أن أصبح الأهالى يصارعون الموت يوميا أثناء ذهابهم إلى عملهم مستقلين القطار من المحطة بخط "منوف – بنها"، والذى يعتبر أفضل طريقة للمواصلات بالنسبة لهم، وهو الطريق الأسرع والذى يساعدهم على الانتقال بسرعة، ولكنه على الرغم من ذلك أصبح محفوفا بالمخاطر منذ سنوات دون أن يتحرك أى مسئول للحل بعد أن أصبحت محطة القطار متهالكة بشكل كبير.
البداية يقول وليد شعبان أحد أهالى القرية، إنهم يتعرضون يوميا للمخاطر دون أن يكون هناك أى تحرك من المسئولين، مؤكدا أنهم تقدموا بالعديد من الاستغاثات والمناشدات للمسئولين دون أى رد، لافتا إلى أن القطار يمر بالقرية متجها من منوف إلى بنها ويضم عددا كبيرا جدا من الطلاب والموظفين وكبار السن، ويتعرضون للمخاطر اليومية، والتى يقومون برفع العديد من الأشخاص خلال السنوات الأخيرة ما بين مصاب وقتيل تحت عجلات القطار.
وأضاف سمير محمد، أحد المواطنين بالقرية، أسافر يوميا مستقلا القطار والذى يكون مزدحما بشكل كبير خاصة بالتزامن مع موسم الدراسة للطلاب، وهو ما يجعل هناك صعوبة فى الركوب بالعديد من الأحيان وكثيرا من يترك الركاب القطار وينتظرون القطار الذى يليه خوفا من السقوط تحت عجلات القطار، علاوة على الخطورة فى النزول من القطار على الرصيف المتهالك بشكل كبير والمسافة التى تفصل بينه وبين القطار الامر الذى يحقق الخطورة الأكبر على حياة المواطنين.
وأكد ربيع محمد، أحد أهالى القرية أنهم تقدموا بشكوى موقعة من أكثر من 50 شخص بالقرية للمطالبة بالتطوير للمحطة والتمهيد لها، من أجل الحفاظ على حياة المواطنين، مؤكدا أنهم قدموا استغاثتهم عبر العديد من الوسائل للحصول على حقهم فى التطوير للمحطة للحفاظ على أرواحهم ولكن الامر عاد دون أن يكون هناك أى رد، سوى أن الامر اصبح بالمحطة سيناريو يتكرر يوميا من سقوط أشخاص وإصابتهم أو وفاتهم.
من جانبه، أكد اللواء عماد حمدى رئيس مركز ومدينة الباجور، أنه لم يتلق شكاوى من المواطنين، مؤكدا أنه سيسعى للمخاطبة للهيئة العامة للسكك الحديد من أجل العمل على ما تستلزمه المحطة من تطوير، مؤكدا أن الأمر برمته ليس فى سلطة مجلس المدينة، وأنه سيسعى من خلال عملة أن يساعد المواطنين فى حل مشكلتهم فى الوصول لحلول مباشرة.