اشتكى أهالى مركز ديروط بأسيوط من سوء حالة مستشفى ديروط المركزى، وسوء الخدمات التى تقدم للمرضى، بالإضافة إلى نقص الأدوية، ووجود قطط منتشرة بجميع أرجاء المستشفى بسبب انتشار القمامة وبقايا الأطعمة، وعدم نظافة الحمامات وعدم انتظام عمل وحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى.
وأكد الأهالى أن الحمامات غير آدمية ولا تصلح للحيوانات وليست للمرضى، وأن الأدوية غير متوفرة بالمستشفى ويضطرون إلى شرائها من الخارج، بالإضافة إلى عدم توافر أسرّة، الأمر الذى يضطر المرضى لافتراش الأرض لتلقى العلاج والتركيب المحاليل، وعلى الرغم من تعدد الشكاوى بسبب سوء حالة المستشفى ودخولها حيز التطوير منذ عامين تقريبا إلا أن المستشفى من أكثر المستشفيات سوءا بالمحافظة، ولا ترقى حتى أن تكون مستشفى لعلاج الحيوانات وليس البنى آدمين.
عبد الهادى عمران، أحد أهالى مركز ديروط، قال إن المستشفى ليس به علاج ويضطر المريض ومرافقوه إلى اللجوء لشراء العلاج من خارج المستشفى، بالإضافة إلى عدم تواجد أطباء فى "نوبتجيات" الاستقبال، على الرغم من أنها المستشفى الوحيد بالمركز، والمركز يبعد أكثر من ساعة ونصف عن محافظة أسيوط، كل ذلك بالإضافة إلى أن المستشفى يعانى من سوء النظافة وانتشار المخلفات والقمامة فى جميع العنابر والطرقات، إلا أن المرضى مغلوبون على أمرهم، ومضطرون لأنه ليس لديهم بدائل أو خيارات.
وقال مصطفى سعيد، أحد أهالى المركز، إن مشكلات الإهمال بمستشفى ديروط المركزى لا تنتهى منذ سنوات، وجميع وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام تتحدث عن وقائع الإهمال بالمستشفى وسوء النظافة بالعنابر والطرقات والحمامات، بالإضافة إلى وجود قطط فى أغلب العنابر وعدم توافر أطباء استقبال بشكل منتظم فى "النوبتجيات"، وعدم توافر الأدوية والأمصال وحتى عدم وجود أسرّة، فأغلب المرضى يفترشون الطرقات أثناء أخذ جرعات المحاليل أو تلقى العلاج.
وقال السيد أحمد، أحد الأهالى، إن المستشفى يعانى أيضا من سوء حضانات الأطفال، فهى غير مجهزة والإهمال عنوان لها، بالإضافة إلى أن الحمامات دائما غير نظيفة وبها طفح فى الصرف الصحى، وتنتشر منها الروائح الكريهة بجميع طرقات المستشفى، والطرقات أيضا تملاؤها القمامة والقاذورات والمخلفات، خاصة المخلفات الخطرة التى دائما مكشوفة توضع بأى مكان فى المستشفى، وانتشار القمامة أدى إلى وجود قطط بالمستشفى وسط المرضى وصراصير وحشرات زاحفة، والغريب فى الأمر أن المستشفى يتعدى مرحلة اللمعان قبل أى زيارة لمسئول بالمحافظة، حتى لا يظهر بأى مظهر يدين العاملين به.
وأضافت "أم محمد"، من الأهالى، أنها وأسرتها لم يجدوا سريرا لابنها فاضطروا لوضعه على مرتبه بأحد الطرقات وأن العنابر لا تصلح لإقامة المرضى وليس المرافقين فقط، بالإضافة إلى سوء الحمامات التى لا تصلح للحيوانات ورائحة المياه الكريهة بالحنفيات التى لا تصلح للشرب، وأى مريض يحتاج لعلاج يضطر لشرائه من خارج المستشفى.
وتابعت: "لا يوجد علاج ولا أطباء فى الفترة المسائية، بالإضافة إلى تعطل وحدة الغسيل الكلوى بشكل مستمر، وهذا الأمر مشكلة وعبء خاصة على مرضى الفشل الكلوى الذين يحتاجون لأجهزة الغسيل الكلوى ووحدة الغسيل بشكل دائم"، ووجه الأهالى نداءهم لمحافظ أسيوط ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة لزيارة المستشفى فجأة مساء، ومشاهدة الأمر على الطبيعة دون إعلان مسبق بالزيارة، ورصد ما يجرى بالمستشفى من سوء الخدمات التى تقدم للمرضى، وانتشار القمامة والقاذورات والمخلفات بالعنابر والطرقات فى مشهد غير آدمى.