التقى الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، فريق عمل من الهيئة العامة للتنمية السياحية، والمكلف بالدراسة الميدانية بشأن خطة المحافظة التى تتضمن رؤية ومشروعات تستهدف تحقيق تنمية سياحية بالمحافظة، ضمن الخطوات العملية للتعاون المثمر بين المحافظة والهيئة العامة للتنمية السياحية التابعة لوزارة السياحة لتنفيذ استراتيجية التنمية السياحية التى أعدتها المحافظة التى تضمنتها الاستراتيجية التنموية المحلية العامة التى أطلقتها بنى سويف كأول محافظة فى هذا الصدد.
وضم فريق العمل كلاً من المهندس محمد خميس إدارة التقييم العقارى بالهيئة، والمهندس عمرو سليمان إدارة التخطيط بالهيئة، والمهندس محمد أسامة – إدارة التقييم العقارى بالهيئة، وفى حضور رانيا عزت مدير عام السياحة بالمحافظة، الأستاذة شيرين حسين مدير المكتب الفنى بالمحافظة، والدكتور علاء سعيد مدير الوحدة الاقتصادية بديوان عام المحافظة.
وفى بداية اللقاء، رحب محافظ بنى سويف بفريق العمل، مؤكدا أهمية التعاون بين كافة الجهات والأطراف المعنية بقطاع السياحة، فى سبيل توسيع نطاق التنمية السياحية التى تتضمنها رؤية مصر 2030 وتستهدفها خطط وجهود الدولة فى الفترة الحالية ، بحيث تشمل الجهود الخروج لمناطق سياحية بمناطق أخرى غير التقليدية ، لاسيما وأن مصر تزخر بالمقومات والموارد السياحية فى كل جزء من أراضيها ، وبنى سويف كجزء أصيل من الوطن تعتبر من المحافظات التى تمتلك الميزة التنافسية والموارد المتعددة والمتنوعة التى تمثل فى مجملها وعناصرها فرص واعدة فى مجالات الاستثمار السياحى والذى يعنى نقلة تنموية وفرص عمل لأبناء المحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن الرؤية التى تعمل من خلالها المحافظة والتى تضمنتها استراتيجية التنمية السياحية لـ 5 سنوات قادمة ، السعى لتوفير كل متطلبات وتحقيق الاستثمار الأمثل للمقومات المتاحة من أجل إقامة صناعة السياحة بالمناطق السياحية المستهدفة، والتى تعتبر الخطوة الأهم والهدف العام لكافة الجهود فى هذا المجال، حيث إنه مع وجود أنشطة سياحية بأى منطقة سيجذب مزيد من الاستثمارات بجانب تشجيع العنصر البشرى الذين يقطنون بجوار تلك المنطقة على العمل فى السياحة، ويكونوا عناصر جذب إضافية وعامل مساعد ، وذلك يمثل الركيزة الأساسية فى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وتم خلال اللقاء مناقشة الجهود المبذولة والرؤية المشتركة فيما يتعلق بأهم المقومات السياحية بالمحافظة مثل: وجود محمية كهف ووادى سنور، والعديد من مقومات السياحة الأثرية والترفيهية، حيث تمتلك بنى سويف ثراءً نسبياً فيما يتعلق بمواردها السياحية سواء الأثرية أو الطبيعية والبيئية والمناخية، بجانب توافر بعض الفرص الاستثمارية الواعدة فى القطاع مثل: 500 فدان بالحيبة، و2124 فدان بالقرب من ميدوم مخصصة للاستثمار السياحي، مع إمكانية إدراج بنى سويف ضمن مسار العائلة المقدسة ، ومطلب المحافظة الخاص بأهمية إقامة مراسى سياحية والذى سيجعل من المحافظة نقطة توقف للرحلات النيلية عبر النيل، وغيرها من المقترحات والمشروعات المدروسة التى أعدتها المحافظة فى هذا المجال.
كما تم بحث الرؤية المشتركة والخطوات العملية للدفع باستراتيجية التنمية السياحية بالمحافظة، مع الإشارة إلى الخطوات العملية التى نفذتها المحافظة: رفع كفاءة واحة ميدوم، ومشروع تطوير الجزء السفلى لكورنيش النيل، بجانب وضع تصميم لكورنيش جديد من الناحية الشرقية للنيل وأيضا مناقشة الخطوات المستهدفة بعد ذلك، وتحديد سبل الدعم والتكامل الممكن بين الوزارة والمحافظة.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة بحث الإجراءات والشكل القانونى للتعاون بين المحافظة والهيئة للبدء فى خطوات عملية وترجمتها فى شكل مشروعات فى القطاع، حيث تم مناقشة إعداد برتوكول تعاون يشمل مهام واختصاصات كل طرف، بجانب مناقشة عدد من المقترحات الأخرى التى تدعم الجهود الهادفة لتعاون مثمر بين الطرفين، للدفع بجهود التنمية السياحية المستهدفة.
وعقب اللقاء توجه فريق العمل يرافقه فريق عمل من المحافظة، لتنفيذ برنامج ميدانى تم الاتفاق عليه ليشمل المواقع الأثرية والسياحية والفرص الاستثمارية فى المجال، بهدف الوصول لوضع التصور العملى الشامل للنهوض بالمحافظة سياحية، والذى يمكن أن يخرج لحيز التنفيذ فى صورة خطوات عملية ومشروعات سياحية.
