استقبلت محافظة الدقهلية، زيارة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة بمجلس النواب، اليوم الجمعة، واستقبلهما الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، حيث التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالأئمة المتميزين في السوشيال ميديا والدعوة الإلكترونية وبعض قيادات الدعوة بمديرية أوقاف الدقهلية بديوان عام محافظة الدقهلية صباح الجمعة.
وقال وزير الأوقاف خلال اللقاء: "أنه منذ ظهور فيروس كورونا تغيرت معطيات كثيرة فى العالم، وليس عالم الغد كعالم الأمس، وفى الأسابيع الماضية تداولت بعض المصطلحات لبعض الأمراض التى كانت موجودة وترتبط بضعف المناعة وتسبب أمراض شديدة، وظهر ما يطلق عليه الفطر الأسود وفى دول آخرى تحدثت الصحف عن الفطر الأبيض أو الفطر الأصفر، وكلها أمراض تظهر علمياً بامرين نقص المناعة وكذلك المنشطات لفترات طويلة، ومن يستخدمون المنشطات هم الأكثر عرضة لهذه الأوبئة، ويجب على الناس أن تعود بصدق إلى الله وتدرك أنه مهما تقدم العلم كما قال الله سبحانه – حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ - والحقيقة نحن محتاجين بصدق التأكيد على التوعية والأخذ بالأسباب وارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعى، وكذلك أنه عليك أن تدرك أن الأسباب وحدها لا تؤدي للنتائج إلا بأمر الله سبحانه وتعالى، فيجب أن تخرج من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته".
وأضاف وزير الأوقاف، أنه من كان غافلاً فليتعظ ومن لم يتعظ من الموت حوله فلا واعظ له، والجميع يحتاج للعودة إلى الأمان والصدق والقيم والأخلاق وإدراك أن الأجل لقريب، موضحاً أن الرسول أعد كل الأساليب والطرق الدعوية ليؤدي أمانته لجميع الخلق، وفى كل الظروف الحالية لا يجب أن يقف الشخص مكتوف الأيدي، فيجب أن يوصل الإنسان القيم الأخلاقية للناس فى تلك الظروف، والجماعات المتطرفة استغلته استغلالاً خاطئاً لتحقيق أفكارها وأيديولوجياتها لتحقيق الفتن وغيرها عبر الشائعات المختلفة، ولدينا علماء ورجال دين فى كل شيئ قادرون على قضاء كل شائعات الجماعات المتطرفة، ونعمل على عدة محاور منها التأليف والذي بلغ أكثر من 180 مؤلفاً جميعها على موقع الوزارة، وبدأنا فى النشر وصدرنا 10 أعداد من مجلة رؤية، وكذلك إنتاج الفيديوهات المصورة، وأصبح لدينا العديد من الشباب المؤهل لتوفير الدروس والمدارس العلمية ومراكز الثقافة الدينية، وأصبح الأون لاين ضرورة الوقت حالياً ووسيلة من وسائل التعليم والتعلم، ويجب علينا أن ندرب الأئمة على كل تلك التطورات العلمية والتكنولوجية، ولابد أن نشغل الفضاء الإلكترونى حيث أن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلت بالباطل، وأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب الحق.