السويس- سيد نون
أدت كنائس السويس، القداس الإلهى على روح أحد ضحايا الطائرة المصرية بالمحافظة، الشهيد أمجد أديب عياد، الشهير بأمجد أرجنتو 45 سنة، وسط حضور كثيف من المصلين بمختلف الكنائس التى بدأت صلواتها منذ صباح اليوم، داعين لأسرته بالصبر والتحمل.
واحتشد أهالى وأقارب وأصدقاء الشهيد أمجد أرجنتو بكنيسة الأنبا أنطونيوس، فى حالة انهيار لما أصابهم من فجيعة برحيله عنهم فجأة، دون العثور على جثمانه حتى الآن.
وقال أقاربه إنهم لا يصدقون حتى الآن وفاته، وإنهم يعيشون على أمل العودة فى أى لحظة، خاصة وإنهم لم يعثروا على باقى حطام الطائرة أو الصندوق الأسود الذى يؤكد لهم وفاته.
وأضافوا أن الضحية كان يتمتع بحب الناس لما يفعله من خير وحرصه على تلبية مطالب زبائنه وشراء أفضل ما فى الأسواق، وأن سفره لباريس كان بغرض شراء ملابس جاهزة على الموضة ترضى أذواق رواد المحل، وأنه أخبر زوجته بموعد الوصول، ولازالت تنتظره إلى الآن غير مصدقة هى وأطفاله الثلاثة ما تعرضت له طائرته.
وأكدت أسرة أمجد، أن آخر مكالمه بينه وبين شيرين زوجته كانت فى اليوم السابق للحادث، أخبرها بميعاد إقلاع الطائرة، ليعود بعد أسبوع سفر أنجز فيه أعماله، وحان موعد الرحيل من فرنسا التى كانت فى عينيه أضيق من حوارى السويس حينما يشتاق إلى زوجته وأطفاله، الذين لا يزيد عمر ميرنا أكبرهم عن 12 عاما، وقد أنهت امتحاناتها بالصف الثانى الإعدادى منذ أيام ووعدها والدها برحلة ترفيهية، وكانت الصغيرة تنتظره ليوفى بوعده، كما أكدت ابنته أنها مازالت تنتظره.
وقالت الزوجة، أنها تحسبه شهيدا عند ربه، والله حسيبه، كانت ترفض الحديث، ثم لخصت الوجع فى جملة لم ترتب كلماتها، وكأنها وأطفالها الثلاثة، وزوجها الحبيب قد اجتمعوا فى صورة يتوكأ كل منهم عليه، وفجأه خطفه الموت من قلب الصورة، فتبعثر المشهد بالكامل وساد الضباب المخضب برائحة فراق لا لقاء بعده.