كتب محمد سعودى
أثارت أحداث المنيا الأخيرة، ضجة كبرى، خاصة بعد تعرض سيدة مسنة للإهانة، وتجريدها من ملابسها فى الشارع بعد نشوب اشتباكات عقب اندلاع شائعات حول وجود علاقة عاطفية بين أبنها المسيحى بزوجة مسلمة.
وعلى الرغم من أن هذه الواقعة، حدثت الأسبوع الماضى، إلا أن السيدة القبطية لم تحرر محضر بالواقعة إلا خلال الساعات الماضية، كما التقت الأنبا مكاريوس أمس لشرح ما حدث لها.
وقالت السيدة المسنة التى تدعى سعاد ثابت خلال لقاءها مع الأنبا مكاريوس أمس، إن الغوغاء قاموا بإخراجها من منزلها ثم تجريدها من ملابسها، وجرها فى الشارع، والتعدى عليها بالضرب الوحشى، وفقا لما ذكرته صفحة " إيبارشية المنيا و أبو قرقاص".
وأشارت الصفحة عبر الفيسبوك إلى أنه تم طرحها أرضا، لتحبو وتختبئ تحت عربة صغيرة حيت ألقت سيدة فاضلة ثيابا فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب من الغوغاء وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة.
وقالت السيدة سعاد، إنها حاولت التكتم على ما حدث شأنها فى ذلك شأن اللائى يتعرضن للاغتصاب أو التحرش، غير أنها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض فى شجاعة لتذهب إلى المركز وتدلى بأقوالها فى محضر بعد امتناع المسئولين هناك عن تلبية طلبها لساعات.
وأضافت أنها لم تر السيدة التى سترتها، كما أنها لا تعرف كيف نجت من الموت، كما نفت أن تكون قد تعرضت للاغتصاب، مشيرة إلى أنها لم تخطئ فى شىء ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له.
وكان عدد من النواب تقدموا اليوم بالعديد من البيانات العاجلة والاستجوابات لاستدعاء وزير الداخلية لمناقشة أحداث المنيا الأخيرة تحت قبة البرلمان، فيما تبذل القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة جهودا مكثفة لمعرفة ملابسات الحادث.
