المنيا - حسن عبد الغفار
أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا، برئاسة الأنبا بطرس فهيم، بياناً، اليوم، أعربت فيه عن تألمها شأنها شأن مصر كلها، لما حدث خلال الأيام الماضية بقرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص، من أحداث حرق للمنازل وأعتداء على حرمة سيدة مسنة، بما يتنافى مع كل قيم الدين والأخلاق والإنسانية، وأعلنت الكنيسة تضامنها مع المُضارين من هذه الأحداث، ورفع صلاتها من أجلهم ومن أجل أن يسود السلام والاحترام والأمن ربوع البلاد.
وشكرت الكنيسة، فى بيانها التدخل السريع والمباشر والفعّال للقيادة السياسية، التى كلفت الجهات المعنية بإصلاح الأضرار بشكل سريع وعلى نفقة الدولة، وتتضامن الكنيسة مع موقف الجهات الرسمية فى أهمية اللجوء إلى تفعيل القانون، وهيبة الدولة، وخضوع المتسببين فى هذه الأحداث للتحقيق العادل، للوقوف على حقيقة الموقف، ولإحالة المجرمين للقضاء العادل والناجز، لإحقاق الحق، ولتمكين العدل الذى هو سبيل السلام والأمان، مع مطالبة الكنيسة بالتحقيق النزيه والشفاف والقضاء والقصاص العادل من الجناة الذين يرفضهم جموع المصريين الشرفاء.
وطالبت الكنيسة فى بيانها بتجنب الجلسات العرفية التى لا تحقق إلا مجرد تسويات سطحية ووقتية، لأوضاع تحتاج إلى علاج جذرى حاسم وحل إنسانى وتنموى واجتماعى وثقافى واقتصادى وسياسى ودينى وأمنى متكامل ومتناسق، للخروج بهذه المناطق موضع الخلاف والتوترات، والمجتمعات الفقيرة والمحرومة والمهمشة، إلى نور الحضارة والكرامة الإنسانية التى تحفظ لكل مواطن حقوقه وكرامته وتحثه على أداء واجبه بكل شرف وأمانة. وتهىء الجو المناسب للحياة المشتركة بين الأخوة، الذين يتقاسمون الرغيف الواحد وكوب الماء الواحد ولهم مصير واحد فى كل الظروف، فى الوطن الواحد كما هو عهدنا دائماً.
وأهابت الكنيسة بالجهات المعنية فى المجتمع المنياوى، بأن تضطلع بمسئولياتها عن نمو وتطوير هذه المناطق، من أجل بناء وطن يشعر فيه كل إنسان بأنه مصون الكرامة فى بلده وبين أهله، المصريين جميعاً، بلا تفرقة ولا تمييز، من أجل سلام بلادنا الحبيبة، عاشت مصر وعاش أهلها شرفاء كرماء أوفياء، ينبذون الشر ويتضامنون فى الخير.