كتب زكى القاضى
أكد اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة ليست ظاهرة جديدة وطارئة، وإنما هى امتداد لوقائع مماثلة حدثت فى الماضى، وتكرر وقوعها فى عديد من دول العالم، ومثال لذلك الأزمة المماثلة التى وقعت مؤخّرًا فى الجزائر.
وأوضح يحى كدوانى - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - أن ما يحدث يجب ألا ينسينا أن هناك قوى للشر تعمل وفق مخطط بائس ويائس لضرب الاستقرار بأيّة صورة، والتأثير على الأمن القومى للبلاد، ويساعدها فى ارتكاب مخططاتها توافر التمويل المادى لديها، وتعدد وسائل الاتصال الحديثة وأجهزة نقل البيانات والمعلومات المصوّرة بسهولة، دون فاعلية رقابية، ودون وجود وسائل المنع المناسبة والتدابير الاحترازية المضادة لهذه النوعية من الجرائم.
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحاته، إلى أن مواجهة تلك الظاهرة تتم من خلال التدقيق فى اختيار كل من يشارك فى الامتحانات، بمختلف مستوياتهم، بمن فيهم من يضع الامتحان ومن يشارك فى طباعته وتداوله أو التحفظ عليه وحراسته ونقله وفتح وإغلاق مظاريفه، وأيضا فى تحقيق عنصر الردع القانونى لكل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة تسريب الامتحانات، بفرض عقوبات مشدّدة على من يثبت تورطه فيها ومن يستفيد منها، إضافة إلى حرمان الطلاب الذين تعاملوا فيها من دخول الامتحانات لفترة مناسبة، وأيضًا من خلال التوعية الإعلامية الهادفة، والوعظ الدينى بالمساجد والكنائس، إذ يجب الاهتمام بمنع تكرار هذه الظاهرة لمساسها بالأمن القومى ولضمان تحقيق مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص.
