كتب إبراهيم سالم
أعرب الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بمحافظة الإسكندرية، عن تضامنه مع أصوات الشعب السكندرى وكل الحملات المنادية بوقف هدم مبنى "شيكوريل" الأثرى والتشويه المتعمد للطراز المعمارى لمدينة الإسكندرية فى ظل غياب الرقابة وعدم وجود تشريعات قوية للحفاظ على التراث، ما أغرى الفاسدين وأدى لهدم جزء كبير من فيلا شيكوريل.
يرجع تاريخ إنشاء الفيلا إلى عشرينيات القرن العشرين، وقام بتصميمها ثلاثة من أشهر المعماريين الفرنسيين، هم: ليون أزيمان، وجاك هاردى وجورج بارك، وتعد إحدى أهم وأروع المبانى معماريًّا، بعد أن جرت محاولات لهدمها فى شهر أكتوبر من العام الماضى، بعد أن باعتها الشركة العربية للملاحة البحرية لمشتر جديد، وتم إيقاف أعمال الهدم بقوة القانون والشرطة، وتم حبس المهندس والمقاول، إلا أن الفساد نجح هذه المرة فى هدم جزء كبير منها.
وتساءل الحزب فى بيانه، عمّن لديه القوة والقدرة على تحدى القانون؟ ومن هم ملاك الفيلا الجدد ذوو النفوذ والسلطة؟ أم أن القانون أصبح مترهلاً فى المدينة وأصبحنا موافقين على أن نعيش فى شبه دولة كما أسماها رئيس الجمهورية السيسى؟ وهل هى خطة ممنهجة لتفريغ الإسكندرية من عناصرها الجمالية تحت سمع وبصر السلطات؟.
وطالب الحزب، رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، بالتدخل العاجل لإنقاذ المدينة وتراثها المعمارى الذى يتعرض للضياع، كما يطالب الحزب بإصدار تشريع قوى يمنع هدم أى مبنى تراثى، والضرب بيد من حديد على المخالفين، وفى الوقت نفسه تطبيق قانون البناء وحرمان المبانى المخالفة من الكهرباء والمياه والصرف الصحى، والامتناع تمامًا عن التصالح مع المخالفين لوقف نزيف الهدم الذى يحدث بالمدينة، وسحب الأراضى التى يخالف أصحابها هذا القانون.