الخميس، 12 سبتمبر 2024 03:15 ص

كيف تعرقل "إتاوات" العرب والبدو خطة الدولة للاستثمار فى المناطق الجديدة؟

كيف تعرقل "إتاوات" العرب والبدو خطة الدولة للاستثمار فى المناطق الجديدة؟ منطقة صحراوية
السبت، 20 أغسطس 2016 09:25 ص
كتب محمد سالمان
تنمية الظهير الصحراوى فى مصر حلم يمتد عمره لسنوات طويلة، وفى الوقت الذى يتحدث فيه الجميع عن ضرورة تسهيل الإجراءات للمستثمرين حتى يغزون تلك المناطق التى تقع على أطراف القاهرة الكبرى تبقى نقطة معاناة لا تنقطع، تحدث عنها عدد من رجال الأعمال بدون استجابة من الدولة أو أى رد فعل حتى الآن، وهى سيطرة القبائل البدوية على تلك المساحات وفرضها إتاوات على المستثمرين تحت ستار حماية أراضيهم، وذلك وفقًا لروايات عدد منهم فى الفترة الأخيرة.

فى الفترة الماضية، اشتكى عدد من رجال الأعمال الذين يمتلكون مشروعات على الأطرف الصحراوية للقاهرة والجيزة وبالتحديد فى مناطق 6 أكتوبر والعاشر من رمضان ومدينة بدر والقاهرة الجديدة وخليج السويس والشيخ زايد من التهديدات المتواصلة من القبائل البدوية، وفرضهم إتاوات أسبوعية وشهرية بداعى حماية الأرض وفى حالة الرفض يكون الرد السريع اختفاء المعدات ومنع العمال من الدخول إلى مناطق عملهم.

رجال الأعمال دائمًا ما يتحدثون أنهم بعدما يدفعوا المقابل المادى المطلوب، يجدون أنفسهم رجال القبائل يطالبونهم بالخروج من الأرض بزعم أنها ملك أجدادهم، أو دفع مقابل شهرى كتعويض لهم عن استثمارهم فيها، ويختلف المقابل المادى بحسب حجم الاستثمار الذى سيتم الشروع فى تنفيذه.

تلك الأزمة المزمنة تزداد تعقيدًا وفقًا لشهادات المستثمرين بسبب حديث رجال الأمن عن صعوبة التعامل مع تلك القبائل نظرًا لوجودهم فى الصحراء منذ فترة طويلة، وأن المواجهة معهم لن تؤدى إلا لأزمات أكب، إضافة إلى أن الأعباء الأمنية الملقى على عاتق الجهاز الأمنى تجعله غير متفرغ لمواجهة مثل هذه الأمور.

أحاديث المستثمرين تثير تساؤلا حول صمت الدولة عن هذه الممارسات خاصة أن المسئولين يتحدثون ليل نهار عن ضرورة تشجيع الاستثمار والمستثمرين إذا فكيف يصمتون على تلك الأفعال، وعلى الجانب الآخر، هل لبت الحكومة مطالب هذه القبائل ووفرت فرص عمل لهم حتى يتخلون عن ذلك السلوك.. الوضع كله يحتاج إلى دراسة شاملة وتدخل فورى من جميع الجهات المعنية.



print