كتب إبراهيم سالم
قال النائب أكمل قرطام رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إن المجلس انعقد فى ظل ظروف غير مسبوقة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، فهو مجلس ليس به أغلبية حاكمة أو أقلية معارضة، وبات مقيدا خلال دور الانعقاد الأول بالانتهاء من القوانين التى صدرت فى غيبته، لافتا إلى أن هذا كله يمثل ضغوطا على الآمال الواسعة والطموحات الهائلة للرأى العام فى هذه المرحلة.
وتابع "قرطام" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أنه برغم تلك الصعوبات استطاع المجلس أن يوفق فى مواضع عديدة، منها دراسة وإقرار التشريعات التى صدرت فى غيبته، الانتهاء من قانون بناء الكنائس، وكشف فساد منظومة القمح، كما نجاحه فى العودة للبرلمان الدولى والبرلمان الافريقى بدبلوماسية نيابية هادئة.
وأضاف "قرطام"، أن المجلس لم يتمكن من تحقيق الرشاد فى عمله، خاصة فى إرساء التوازن الداخلى، لأسباب تعود لقصور فى اللائحة الداخلية، ولغياب المجموعات البرلمانية المؤثرة، بالإضافة إلى العدد الكبير للنواب الذى أنعكس سلبياً على الاستفادة من الوقت المخصص لمداولات الأعضاء داخل الجلسة العامة.
وأشار "قرطام، إلى أنه على الرغم من عدم الانتهاء من بعض القوانين المكملة للدستور والتى كان يتعين إصدارها هذا الدور، إلا أن الأمر الذى لم تتاح معه الفرصة كاملة للنواب فى استخدام أدواتهم الرقابية بفاعلية، فأعطى أحيانا رسالة سلبية للمواطن عن أداء المجلس بصفة عامة، خاصة وان العمل الفردى داخله سيطر على صورته، لعدم وجود مجموعات برلمانية ذات رؤى وتوجهات واضحة تثرى المناقشات البرلمانية وتساهم فى تبنى توجهات تصب فى صالح المواطن.